وسط أجواء حارة، وبمدرجات غاب عنها الجمهور المعتاد، احتضن الملعب البلدي ببرشيد مباراة الدورة التاسعة عشر بين اليوسفية المحلية والفتح الرباطي. فأمام أقل من ثمانمائة متفرج، أعطى الحكم بلعيد انطلاق اللقاء الذي تميز شوطه الأول بتمركز الكرة في وسط الميدان، مع هيمنة جد خفيفة لأصحاب الأرض، قابله الزوار بحملات مضادة لم تشكل أي خطورة على مرمى حارس برشيد، وأهم ما ميز هدا الشوط هو إهدار قلب هجوم اليوسفية «ديمبيلي» لثلاث فرص واضحة للتسجيل، إحداها أمام مرمى فارغة وكان دلك في الدقائق: 15و24 و45. وفي بداية الشوط الثاني خرج الرباطيون من قوقعتهم وبنوا هجومات اعتمادا الأجنحة كانت تفتقد للتركيز اللازم، غير أن الحريزيين تداركوا الأمر بسرعة وقام الصديقي بتغييرات انعشت الهجوم، خاصة بعد تعويض»ديمبيلي»، غير أن افتقاد يوسفية برشيد لمهاجم قناص أفقد تلك الانتعاشة الفعالية، إضافة إلى تحصين الخصم لدفاعه مع ملء وسط الميدان لتكسير هجومات برشيد في مهدها، وبذلك تنتهي المباراة على البياض. خلال الندوة الصحفية قال سعيد الصديقي، مدرب يوسفية برشيد، إن النجاعة الهجومية خانت فريقه للمرة الثالثة أو الرابعة، وأضاف «كنا نعول على «ديمبيلي» كمهاجم فعال، لكن للأسف لم تكن تدخلاته كلها موفقة، ولم يسعفه الحظ اليوم غير أن هذا لا ينقص من قيمة اللاعب، نتأسف عن ضياع نقطتين كانتا في المتناول ونتمنى تدارك الأمر في المتبقي من اللقاءات.» وختم الصديقي بالتأكيد على أن غياب «هيتم عينة كان له تأثير واضح على وسط ميداننا، لما يمتاز به هذا اللاعب من مهارات دفاعيه وهجومية والتركيز في التمريرات نحو هجومنا، مع العلم بأن بديله قام بالمطلوب وأكثر……» الفتح يقول مدرب اليوسفية عرف كيف يتعامل مع مجريات اللعب، وبالتالي كسب نقطة التعادل. وليد الركراكي مدرب الفتح الرباطي قال خلال ذات الندوة إن فريقه لم يلعب جيدا، وأنه غير راض عن عطاء لاعبيه الدين ظهر عليهم العياء وتأثروا بفعل حرارة الطقس، وهي تبريرات اعتبرها وليد «غير منطقية»، مضيفا « لو أننا لعبنا جيدا لكسبنا نقط المباراة الثلاثة….أنا سعيد بكسب نقطة التعادل، وفي ذات الوقت حزين لأننا لعبنا مباراة لم تكن في المستوى المطلوب، وأهنئ حارسنا الذي كانت كل تدخلاته ناجحة».