احتضن الملعب البلدي ببرشيد عشية أول أمس الأربعاء اللقاء المؤجل عن الدورة السابعة عشر وجمع يوسفية برشيد بالوداد البيضاوي، و تتبعه جمهور غفير لم تستوعبه مدرجات الميدان، إذ فاق عدد التذاكر التي طرحت للبيع الطاقة الاستيعابية وتابع كثير من محبي الفريقين اللقاء في ظروف غير مريحة. كما سبق اللقاء احتجاجات على كيفية توزيع تلك التذاكر، خاصة التلك التي كانت مخصصة منها للمنصة الشرفية والتي تبلغ قيمتها مائتي درهم،اذ شابها الاحتكار حسب مصادر مقربة من اليوسفية، ولم يتمكن كثير من محبي الفريق الحريزي اقتناءها رغم طلبها من مكتب الفريق قبل يومين من موعد المباراة. اللقاء دخلته عناصر الفريقين بمعنويات مرتفعة، فالوداد في الدورة السابقة عاد بانتصار من الرباط على حساب الفتح، فيما يوسفية برشيد رسمت على نزال جيد بالأب جيكو ضد الرجاء البيضاوي…ومع صفارة البداية اندفعت عناصر الفريق البرشيدي أملا في الظفر بهدف مبكر، لكن صلابة الدفاع الودادي حرمهم من ذلك، ليتبادل الفريقان الهجومات مع سيطرة خفيفة للمحليين كانت تنقص مهاجميهم فيها الفعالية وعدم تواجد قناص حقيقي للأهداف، لينتهي الشوط الأول على البياض. الشوط الثاني شهد هيمنة ودادية، وسيطر لاعبوها على رقعة اللعب،واكتفى المحليون بالهجومات المضادة إلى حدود الدقيقة الثانية والستين ، ومن ضربة رأسية مركزة تلقاها كومارى من ركنية نفدها زميله محسن،أسكن كومارى الكرة داخل شباك مرمى يوسفية برشيد مسجلا هدف تفوق فريقه…. بعد هذا الهدف انتفض اللاعبون المحليون وارتفع إيقاع المباراة إلى حين حصول يوسفية برشيد في الدقيقة الخامسة والسبعين على ضربة خطأ مباشرة نفدها بإتقان وروعة اللاعب محمد أيمن سديل مسجلا هدفا من أجمل أهداف البطولة هذا الموسم، هدف لروعته صفق له جمهور الفريقين معا ، وفي ذات الوقت وقع به هدف التعادل لفريقه. هذا التعادل لم ينعم به البرشيديون أكثرمن دقيقتين، ليعيد النهيري فريقه للفوز بستجيله الهدف الثاني للوداد ولتنتهي المباراة بانتصار البيضاويين وهو الفوز الرابع للوداد على التوالي والانتصار الثاني عشر في عمر البطولة وليحتفظ معه على الصدارة بتسعة وثلاثين نقطة، فيما تجمد رصيد يوسفية برشيد في خمس وعشرين نقطة محتلا الصف الخامس.