إذا كان التوجه العام للسلطة في نطاق المفهوم الجديد، اتجه نحو الحياد في بلورة المشهد الانتخابي، فإن مدينة أفورار تشكل الاستثناء، إذ أن قائد المركز لايجد أدنى حرج في الانتقال أمام الجميع لحضور الولائم والمناسبات التي يقيمها أتباع رئيس جماعة أفورار بكل الدوائر الانتحابية، وخصوصا في دوائر مستشاري المعارضة بأيت اشعيب وايت عمو وايت اعزة وايت اعزة البلان وغيرها. ومرة أخرى وفي ليلة السبت /الأحد 23 نونبر 2014 توافد عدد من مستشاري الأغلبية في مجلس الجماعة يتزعمهم رئيس المجلس وقائد المركز على منزل (ب-م.....) الساكن بحي النصر في اجتماع حضره مجموعة من أنصار الرئيس مما يبين أن حمى الانتخابات قد انطلقت، والذي أثار الاستغراب هو حضور الرئيس بجانب قائد المركز الذي لا يفارقه كظله، بل أصبح يحضر معه في الولائم والتعازي ، وإن دل هذا على شيء فهو يدل على أن السلطات المحلية منحازة ومساندة للرئيس ونحن على أبواب الانتخابات الجماعية! وقد عبر عدد من مستشاري المعارضة عن امتعاضهم من هذا السلوك واعتبروا أن هناك أيادي خفية تشجع القائد على هذه السلوكات.. ويطالبون بالتدخل العاجل والحازم لمعالجة هذا الاختلال الخطير وفق ما يقره القانون وتحدده الاختصاصات الموكولة إلى السلطات المحلية.