منذ أن وضعت المواطنة «ز-ن» بتاريخ 12/12/2011 شكايتها لدى وكيل الملك بابتدائية برشيد حين اقتحمت مجموعة مجهولة منزلها الموجود وسط بقعة ارضية فلاحية بمزارع اولاد سليمان فرقة العسيلات جماعة الخيايطة قيادة اولاد احريز الغربية عمالة برشيد، هذه المجموعة مختصة في التنقيب عن الكنوز، فعمدت إلى حفر حفرة كبيرة داخل منزلها عمقها حوالي مترين، منذ ذلك الحين لم يتم فتح تحقيق و لم تحل بمكان وقوع هذا الحفر أي فرقة مختصة لمعاينة الهجوم بغرض الوقوف على حقيقة الامر! و جاء في الشكاية بخصوص «الهجوم على مسكن الغير و محاولة السرقة» أن المشتكية «شيدت هذا المنزل بالبقعة التي تملكها سنة 1999 واصبحت تنتقل اليه رفقة افراد عائلتها لقضاء بعض الوقت من اجل الراحة و الاستجمام حيث جاء مجاورا لافراد عائلتها، و بتاريخ 10/12/2011 ذهبت لتتفقد منزلها ففوجئت بحفرة كبيرة داخل المنزل فاندهشت للهجوم الذي تعرض له منزلها، وبعد استفسار عائلتها التي تجاورها صرحت»ع» انها تعرف من قام بذلك ولن تبوح بأي تصريح إلا أمام رجال الدرك الملكي واضاف زوجها انه رآى آلة حديدية استعملت في الحفر داخل منزلها دون ان يشعرها بذلك رغم القرابة العائلية، هذا وكانت قد تقدمت بتاريخ 06/01/2012، عن طريق محاميها، بطلب الى رئيس المحكمة الابتدائية ببرشيد لإعطاء الاذن لأحد المفوضين القضائين للانتقال الى المحل الكائن بمزارع اولاد سليمان وإجراء معاينة للحفرة و المحل و استجواب «ع» وزوجها وبعض الجيران وتحرير محضر بذلك، وفعلا أعطى رئيس المحكمة الابتدائية أمره بإجراء معاينة للمحل وإثبات حال الحفرة المحدثة بها مع محضر بذلك في الملف رقم 139/12/3 امر رقم 55/12 بتاريخ 09/01/2012، و عاين العون القضائي الذي انتقل الى مكان وقوع الهجوم، الحفر بتاريخ 12/01/2012 في الساعة الثالثة زوالا ثم حرر محضر معاينة واثبات حال تتوفر الجريدة على نسخة منه أكد فيه انه عند وقوفه بعين المكان عاين انه عبارة عن محل سكني مساحته مائة و سبعون مترا مربعا تقريبا مشيدا على ارض فلاحية مساحتها نصف هكتار تقريبا، وبعين المكان عاين تواجد حفرة محدثة بين المنزل والسور المحيط به من الجهة الشمالية للمنزل... وعاين تواجد كومة من الاتربة متواجدة بجوانب الحفرة، وتؤكد هذه المواطنة ان هذا الحفر من فعل المنقبين عن الكنوز وانهم نجحوا في اخراجه من هذه الحفرة دون ان تتهم أحدا من المقربين اليها سكنيا او عائليا، الا ان بعض السكان انتبهوا الى اشخاص تغيرت احوالهم الاجتماعية صحبة أفراد عائلتهم، لكن تبقى مجرد ملاحظات قد يدقق فيها التحقيق اذا ما بادرت النيابة العامة ببرشيد الى الاسراع في الافراج عن هذه الشكاية واعطاء الاوامر الى الشرطة القضائية لتباشر عملها وتبحث عن المجموعة المجهولة التي اقتحمت هذا المنزل وحفر تلك الحفرة بذلك الحجم دون القيام بسرقة المنزل من الداخل! ورغم هذا التأخير، فإن ثقة هذه المواطنة بالقضاء المغربي وعدالته جد كبيرة، وتناشد وكيل الملك الافراج عن شكايتها والقيام بما يلزم من إجراءات قانونية تسلط الضوء على حقيقة هذه القضية.