اختتمت أشغال المؤتمر الوطني لقطاع الصناعة الاتحادي، الذي احتضن فعالياته المقر المركزي لحزب الاتحاد الاشتراكي بالرباط وحضره 398 مؤتمرا ومؤتمرة، بانتخاب لجنة تنسيق وطنية للحرفيين الاتحاديين. وضمت لجنة التنسيق الوطني التي تم إعلانها في ختام أشغال هذا المؤتمر، الذي افتتح فعالياته الجمعة الماضية ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بحضور أعضاء من المكتب السياسي وكذا حبيب المالكي رئيس اللجنة الوطنية، ضمت في تشكيلتها كلا من محمد تحيفة، منسقا وطنيا للقطاع، ومرزوكي حسن، نائب منسق، ولطيفة الزيواني، مقررة. كما ضمت لائحة لجنة التنسيق الوطني لقطاع الصناع والصانعات التقليديات الاتحاديات والاتحاديين كمستشارين كلا من إلهام الشرقي، علي اعمميو، بوفتاس حسن، اسباني محمد، رشيدة العلالي، بوفود حسن، واعراب عبد اللطيف، لبيض سعيد، الأيوبي عبد القادر، عبد المولى عامر، المختار الدومي، إبطي عبد الواحد، القروصي عبد القادر، محمد بوزكري، السعدي الهاشمي وأحمد جعدور. وللإشارة، فقد تميزت أشغال المؤتمر الوطني لقطاع الصناعة الاتحادي، التي أطره أحمد أبوه، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين، بمقاربة الحرفيين الاتحاديين لكل القضايا والإشكالات التي ترتبط بالقطاع. وقد تناول النقاش قضايا متعددة ترتبط بقطاع الصناعة التقليدية، سواء في ما يرتبط بمواردها المادية أو البشرية وبعدها اللوجيستكي في التصنيع والتسويق، وتوقف المؤتمرون على واقع الصناع والصناعة التقليدية والحيف الذي تلقاه من قبل المشرفين على القطاع، ورصد واقع الحال والتعبير عن طموحات الرقي بوضع الصانعات والصناع التقليديين خاصة في المجال القروي. كما تم التأكيد على ضرورة الاهتمام بانتخابات الغرف وإيلائها ذات القيمة السياسية مثل الانتخابات التشريعية والجماعية من خلال صياغة مشروع متكامل يستجيب لانتظارات المهنيين. وتمت الإشارة أيضا إلى الإشكالات المرتبطة بالبنيات التحتية وفضاءات ومركبات البيع والعرض والإنتاج والولوج إلى التمويل والمشاركة في المعارض الوطنية والدولية، التي أصبحت حكرا على لوبي معين، والتزود بالمواد الأولية وجودتها وبالتغطية الصحية والسكن لفائدة الصناع. وقد تميزت أشغال الجلسة الافتتاحية لأشغال المؤتمر بكلمة إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي قال فيها «إن الصناع التقليديين الذين استطاعوا رفع التحديات، قادرون على توحيد صفوفهم من أجل الدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم. وأوضح الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن تنظيم الصناع التقليديين وانخراطهم في المؤسسات، السبيل الوحيد للدفاع عن حقوقهم. وأضاف لشكر، في كلمته الافتتاحية، أن الحرفيين الاتحاديين سيجدون الحزب ومؤسساته الوطنية والجهوية والاقليمية ، السند القريب من هيئاتهم التنسيقية، والمرافق المواظب في التأطير والتوجيه، مؤكدا أهنهم يجب أن يختارون لتمثيلهم والدفاع عن حقوقهم رجلا «جريئا وجديا». من جانبه توقف محمد تحيفة، رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس بولمان وعضو الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين، عند وضعية الصناع التقليديين وقطاع الصناعة التقليدية في المغرب الذي لايزال يعاني من مشاكل كثيرة. وأشار تحيفة، في كلمته له في افتتاح المؤتمر، الى أن فئة الصناع والصانعات التقليديين، الذين كانوا قبل عقود ينتمون إلى الطبقة المتوسطة، أصبحت اليوم تعاني من التهميش والإقصاء بالرغم من مساهمتها التاريخية في كل مراحل بناء المغرب. ويذكر أن قطاع الصناعة التقليدية يشغل 20 في المائة من الساكنة النشيطة بالمغرب، أي أنه يوفر العيش لما يقارب 7 ملايين نسمة، حيث يشغل 17 بالمائة من الصناع التقليديين بقطاع الصناعة التقليدية ذات الحمولة الثقافية القوية و28 بالمائة من الصناعة التقليدية النفعية، في حين تستوعب الصناعة التقليدية الخدماتية 55 بالمائة من الصناع، مع العلم أن ثلث الشغيلة بالقطاع يتمركز بالعالم القروي، كما يساهم في الناتج الداخلي الخام ب19 بالمائة.