عاد الوداد البيضاوي من رحلته إلى نيجيريا بانتصار ثمين على لوبي ستارز، بهدف واحد، في المباراة التي جمعتهما زوال السبت، عن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة المجموعة الأولى لمسابقة دوري أبطال أفريقيا. ويدين الفريق الأحمر بهذا الانتصار للاعب محمد النهيري، الذي سجل الهدف من ضربة جزاء في الدقيقة 20. واستعاد الوداد الصدارة بست نقاط، وبفارق الأهداف عن ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي، الذي فاز الجمعة على أسيك أبيدجان الإيفواري 3 – 1، بعد أن تغلب في الجولة الماضية على الوداد 2 – 1. وستتكرر مواجهتا هذه الجولة في 12 الشهر الحالي، لكن في ملعبي الوداد وأسيك أبيدجان. وكان بإمكان الوداد الفوز بأكثر من هدف، لو استثمر الفرص التي أتيحت له، وعلى رأسها ضربة جزاء، أهدرها محمد أوناجم، الذي أضاع مجموعة من المحاولات، شأنه في ذلك شأن الحسوني والحداد. وعرفت هذه المواجهة، التي تأخرت عن موعدها بسبب احتضان الملعب لإحدى الحملات الانتخابية المحلية، حالات مد وجزر، حيث كان الفريق النيجيري هو الآخر قريبا من هز شباك الحارس محمد رضا التكناوتي، الذي حاسما في تدخلاته، وحمى عرينه من أهداف محققة. وسجلت هذه الجولة هزيمة تاريخية للنادي الإفريقي التونسي خارج ملعبه أمام مازيمبي الكونغولي الديمقراطي، هي الأكبر في تاريخ دور المجموعات، بحصة ثمانية أهداف نظيفة، مساء السبت، فيما تعادل الترجي التونسي، حامل اللقب، وفاز الأهلي المصري صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب. وبعد أن خسر كل منهما مباراته في المجموعة الثالثة أمام النادي الرياضي القسنطيني الجزائري وشطبت نتيجته مع الإسماعيلي المصري، الذي استبعد من المسابقة بسبب شغب جماهيره، دخل مازيمبي، الفائز باللقب خمس مرات، والنادي الإفريقي مواجهتهما من دون أي نقطة، وبفارق 6 عن منافسهما الجزائري المتصدر. ولم يمنح مازيمبي ضيفه الإفريقي أي فرصة لالتقاط أنفاسه، وحسم اللقاء في شوطه الأول بعدما أنهاه متقدما 4 – 0، ثم أضاف أربعة أهداف أخرى في الثاني، ملحقا بضيفه التونسي هزيمة تاريخية. وأصبح مازيمبي صاحب أكبر فوز في تاريخ دور المجموعات، متفوقا على أسيك أبيدجان الإيفواري حين تغلب قبل 18 عاما على بلوزداد الجزائري 7 – 0، فيما لا يزال الرقم القياسي لأكبر فوز في جميع الأدوار مسجلا باسم الدفاع الجديدي، الذي تغلب الموسم الماضي على بنفيكا من غينيا بيساو 10 – 0 في الدور التمهيدي. وفي المجموعة الثانية، عاد الترجي التونسي حامل اللقب بنقطة ثمينة من ملعب أورلاندو بايريتس الجنوب إفريقي بالتعادل معه دون أهداف، لتبقى الصدارة من نصيب الأخير، لكن بفارق الأهداف عن ضيفه الذي يستقبل لقاء الجولة المقبلة. وفي المجموعة ذاتها، عاد حورويا الغيني بفوزه الأول من ملعب بلاتينيوم الزيمبابوي بتغلبه عليه 1 – 0 بركلة جزاء، سجلها حميد أوسوكو أوائل الشوط الثاني. وفي المجموعة الرابعة، قسا الأهلي المصري، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (8)، على ضيفه سيمبا التنزاني باكستاحه بخماسية نظيفة، تناوب على تسجيلها في الشوط الأول عمرو السولية وعلى معلول والنيجيري جونيور أاجايي وكريم وليد «نيدفيد» (هدفين). وفي المجموعة ذاتها، خرج شبيبة الساورة الجزائري الذي يشارك في المسابقة للمرة الأولى في تاريخه، بنقطته الثانية وذلك بإدراكه التعادل 2 – 2 أمام مضيفه فيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي، وصيف بطل مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي. وبهاتين النتيجتين، تصدر الأهلي المجموعة وحيدا بسبع نقاط، مقابل أربع لفيتا، فيما أصبح رصيد شبيبة الساورة نقطتين.