قاد المهاجم الدولي طه ياسين الخنيسي الترجي التونسي إلى فوز غال في الجولة الثانية للمجموعة الثانية ضمن دور المجموعات (ثمن النهائي) لدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، الجمعة على ضيفه بلاتينيوم الزيمبابوي 2-صفر. وفي المجموعة الرابعة، أنقذ كريم وليد "ندفيد" الأهلي من الخسارة أمام مضيفه شبيبة الساورة الجزائري بإدراكه التعادل 1-1 قبل 5 دقائق من نهاية المباراة. وفي الثالثة، أوقف الحكم الكاميروني نيان أليوم مباراة الإسماعيلي المصري وضيفه النادي الإفريقي التونسي قبل نهايتها بسبع دقائق بسبب شغب جماهير صاحب الضيافة اعتراضا على قرارات طاقم التحكيم، والنتيجة تشير الى تقدم الضيوف 2-1. - ثنائية الخنيسي - على ملعب المنزه في العاصمة تونس وفي غياب الجماهير بسبب عقوبة من الإتحاد الإفريقي، سجل الخنيسي الهدفين في الدقيقتين 25 و66، وقاد الترجي إلى فوز أول في حملة الدفاع عن لقبه. وكان الإتحاد الإفريقي أعلن الإثنين الماضي معاقبة الترجي بخوض مباراتين من دون جمهور بسبب أحداث الشغب التي تسبب بها الأخير في إياب الدور النهائي أمام الأهلي المصري على ملعب رادس العام الماضي حين توج باللقب وعاد إلى عرش كرة القدم القارية للمرة الأولى منذ سبعة أعوام. ولم يعكس الترجي نجاحه القاري بنتيجة إيجابية في مونديال الأندية، اذ اكتفى بالحلول خامسا، لكنه يتطلع للعودة أواخر العام الحالي وهو متوج باللقب القاري للمرة الرابعة في تاريخه بعد عامي 1994 و2011. ونجح الترجي الذي بدأ الثلاثاء الماضي احتفالاته بالذكرى المئوية لتأسيسه، في تحقيق مسعاه وهو الفوز الأول في المسابقة هذا الموسم بعدما أعفي من خوض الدور الأول، وأفلت من الخسارة في الجولة الأولى من دور المجموعات أمام هورويا كوناكري الغيني (1-1) بفضل هدف قاتل للاعبه الدولي أنيس البدري في الوقت بدل الضائع. وفرض الترجي أفضليته على مجريات المباراة من البداية، ونجح في ترجمة سيطرته إلى هدف أول عبر الخنيسي الذي استغل دربكة أمام المرمى بعد مجهود فردي رائع للبدري، وسدد كرة من مسافة قريبة قوية في الزاوية اليسرى للحارس الزيمبابوي بيتروس مهاري (23). وعزز الخنيسي تقدم أصحاب الأرض منتصف الشوط الثاني عندما استغل كرة رأسية من الكاميروني فرانك كوم العائد بعد غياب عن المباراة الأولى بسبب الإيقاف، أمام المرمى بعد ركلة ركنية نفذها الجزائري يوسف بلايلي، وتابعها برأسه أيضا على يمين الحارس مهاري (65). ورفع الترجي رصيده إلى 4 نقاط في المركز الثاني في المجموعة بفارق الأهداف خلف أورلاندو بايريتس الجنوب إفريقي بطل عام 1995، والذي أكرم وفادة ضيفه هورويا بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها ثيمبينكوسي لورتش (45) والزامبي جاستن شونغا (73 و76). - شغب الجماهير - وتوقفت مباراة الإسماعيلي وضيفه النادي الإفريقي قبل نهايتها بسبع دقائق بسبب شغب جماهير صاحب الضيافة اعتراضا على قرارت طاقم التحكيم. وكانت نتيجة المباراة التي أقيمت على ملعب الإسماعيلية 2-1 لصالح النادي الافريقي عندما بدأت الجماهير بإلقاء عبوات الماء على أرض الملعب في الوقت بدل الضائع الذي حدده الحكم بسبع دقائق. وكان الإسماعيلي البادىء بالتسجيل عبر الناميبي بينسون شيلونغو (8)، ورد الإفريقي بهدفين لغازى العيادى من ركلتي جزاء في الدقيقتين 40 و45. وقال مدرب الإفريقي شهاب الليلي في تصريحات مقتضبة عقب المباراة "كانت الأجواء مشحونة خارج أرضية الملعب وما حدث يتجاوز حدود اللعب"، مضيفا "رغم قبولنا لهدف، واصلنا عرضنا المميز ولم نفقد التركيز وحافظنا على اسلوبنا في اللعب لنحول تأخرنا الى فوز في الشوط الأول الذي قدمنا خلاله افضل مستويات خلال هذا الموسم". وتأخر انطلاق الشوط الثاني عن موعده ما يزيد على 10 دقائق بسبب اعتراض جماهير الاسماعيلي على قرارات حكم المباراة ومساعديه، وتحديدا احتساب ركلة الجزاء الثانية للضيوف، على اعتبار أن مهاجم النادي الإفريقي ياسين الشماخي تعرض للعرقلة خارج منطقة الجزاء وليس داخلها، إضافة لاعتراض لاعبي الإسماعيلي وجهازهم الفني على عدم احتساب ركلة جزاء لصالحهم في الدقيقة الثانية من الوقت الضائع للشوط الأول. وتوقفت المباراة مع انطلاق الشوط الثاني (47) بعدما القت جماهير الاسماعيلي عبوات المياه على الحكم المساعد. ثم توقفت للمرة الثالثة (85) بعدما اشتكى الحكم المساعد من القاء العبوات على أرضية الملعب. وبعد دقيقة، اضطر الحكم لايقاف المباراة مرة رابعة نظرا لالقاء الجماهير الحجارة وزجاجات المياه على الحكم المساعد، وعلى مقاعد بدلاء النادي الافريقي. واحتسب الحكم 7 دقائق وقتا بدلا من ضائع إلا أن جماهير الاسماعيلي استمرت في القاء الحجارة والمقذوفات رافضة استكمال المباراة، فاضطر طاقم التحكيم ولاعبو الفريقين للبقاء في ارض الملعب حوالى 30 دقيقة بانتظار محاولات رجال الامن لتهدئة الجماهير الغاضبة دون جدوى. وخسر الفريقان في الجولة الأولى، الإفريقي أمام ضيفه النادي الرياضي القسنطيني الجزائري صفر-1، والإسماعيلي أمام مضيفه مازيمبي الكونغولي الديموقراطي صفر-2. ويلعب النادي القسنطيني مع مازيمبي غدا في قسنطينة. - ندفيد ينقذ الأهلي - وأنقذ ندفيد الأهلي وصيف بطل النسختين الأخيرتين من الخسارة أمام مضيفه شبيبة الساورة بإدراكه التعادل 1-1 قبل 5 دقائق من نهاية المباراة التي أقيمت في بشار. وكان شبيبة الساورة الذي تأسس عام 2008 ويشارك في أول مسابقة قارية في تاريخه، في طريقه إلى تحقيق فوز تاريخي هو الأول له في دور المجموعات عندما تقدم بهدف يحيى شريف بضربة رأسية قوية إثر تمريرة عرضية من محمد الأمين حامية على يمين الحارس محمد الشناوي (59)، لكن ندفيد أدرك التعادل بضربة رأسية أيضا من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من محمد هاني (85). وحرم الأهلي، حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (8)، من تعويض خسارته المذلة أمام سيمبا التنزاني صفر-3 في الجولة الأولى، وتحقيق العلامة الكاملة في 3 مباريات على أرضه في البطولة (فاز على غانوا العاجي واتحاد طنجة المغربي بنتيجة واحدة 2-صفر في ذهاب الدورين التمهيدي والأول تواليا). وانفرد الأهلي بصدارة المجموعة مؤقتا برصيد 4 نقاط بعدما كان تغلب على فيتا كلوب الكونغولي الديموقراطي 2-صفر في الجولة الأولى، وكسب شبيبة الساورة نقطته الأولى في دور المجموعات. ويتقدم الأهلي بفارق نقطة واحدة عن شريكه السابق سيمبا الذي يحل ضيفا على فيتا كلوب غدا. وخاض الأهلي المباراة في غياب العديد من اللاعبين بسبب الإصابة خصوصا ثلاثي خط الهجوم الدولي المغربي وليد أزارو ومروان محسن وصلاح محسن، إضافة إلى قائده أحمد فتحي وحسام عاشور وهشام محمد ورامي ربيعة وسعد سمير. وغابت الفرص الخطيرة على المرميين حتى جاءت تمريرة حامية إلى شريف الذي تابعها برأسه داخل مرمى الشناوي. وأهدر ندفيد فرصة التعادل عندما تلقى كرة خلف الدفاع داخل المنطقة فانفرد بالحارس عبد الرؤوف ناتاش ولعبها بيسراه ضعيفة بجوار القائم الأيمن (79). وعوض ندفيد بعد 6 دقائق عندما ارتقى لكرة عرضية لهاني وتابعها برأسه داخل المرمى (85). وتقام غدا أيضا مباراتا المجموعة الأولى: أسيك ميموزا العاجي مع لوبي ستارز النيجيري، وماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي مع الوداد البيضاوي المغربي.