في سياق إعادة الروح في البرنامج الوطني ” العطلة للجميع”، وكذا الاستعدادات والجهود التي تبذلها وزارة الشباب والرياضة لتنظيم البرنامج الوطني “عطلة للجميع” برسم سنة 2019، وجه رشيد الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة بتاريخ 21 يناير 2019 مذكرة إلى المديرات والمديرين الجهويين والإقليميين لوزارة الشباب والرياضة حول الإجراءات والترتيبات الخاصة بالبرنامج الوطني “عطلة للجميع 2019”. وحسب نفس المذكرة التوجيهية التي تدعو إلى استنفار الموارد البشرية للوزارة من أجل “توفير الشروط الملائمة لضمان نجاح هذا البرنامج الهام على مختلف المستويات التربوية والإدارية واللوجيستيكية”. سطرت المذكرة على وجوب وضرورة “تعبئة الجميع من أجل إنجاح مختلف الإجراءات والتدابير ذات الصلة”. وقد تضمنت المذكرة التوجيهية مختلف “الترتيبات الأساسية التي يستوجب اعتمادها للتحضير لموسم التخييم المقبل، وكذا بالعمليات الإجرائية التي يتعين اتخاذها خلال كافة مراحل التحضير على كل المستويات المحلية والإقليمية والجهوية”. نعم في اعتقادنا الشخصي واستحضارا لمسار عملية التخييم منذ عقود نعتبر بادرة الوزير جد ممتازة واستباقية لحلحلة واقع المخيمات وتحيين سلة الأفكار والمعطيات والمقترحات التي واكبت عملية التخييم للمرحلة السابقة، لكن في سياق هذه المذكرة كان لزاما على الوزارة استحضار أهم عنصر لضمان إنجاح عملية التخييم، وهي فئة المديرين والمقتصدين والمؤطرين والمربين والمنشطين (الموارد البشرية ميدانيا). نعم كان من البديهيات أن تتناول مذكرة الوزير رشيد العلمي جانب التكوين، والعمل على فتح أوراش التكوين من خلال توجيه رسالة لمصالح الوزارة للارتقاء بجانب منظومة التكوين. كان من المفروض أن يشغل بال الوزير جانب التكوين لتسليح الأطر المشرفة على تأطير الأطفال واليافعين من خلال تكثيف التداريب واستكمال التداريب، وتطعيمها بالورش في ميدان علوم التربية والتواصل والتدخل في الوساطة بين الأطفال وتحفيزهم على الابتكار والعطاء لجعل منظومة التكوين أولوية أساسية في ميدان تجديد المعلومة وتحيين الأفكار والمعطيات العلمية المرتبطة بالتخييم. أليس أطر المخيمات، ذكورا وإناثا، هم من يشتغلون بجانب الأطفال واليافعين ومرافقتهم، طيلة السنة بدور الشباب وفضاءات الحقل الجمعوي المتخصص في ميدان التخييم والمخيمات؟ ألا تعتبر منظومة الأطر الجمعوية على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي والوطني، هي الركيزة السوسيو تربوية والاجتماعية في ترجمة تأطير ومصاحبة ومواكبة عمل حقل الطفولة والشباب من خلال الأنشطة المختلفة بما فيها الخرجات والرحلات والاستجمام ومختلف الفنون والأجناس الإبداعية؟ كان من اللازم على الوزير أن يميز مرحلته الاستشرافية بفتح نقاش مع مختلف الفاعلين وخاصة الجامعة الوطنية للتخييم من أجل تحيين تيمات ومدة التكوين وجعلها تستجيب لحاجيات الأطفال واليافعين، وجعل التكوين جوهر أي عملية تربوية لفائدة الطفولة والشباب. فاعل جمعوي