أثارت تصريحات القنصل العام للمغرب في مدينة برشلونة الاسبانية، ياسر فارس أشار فيها إلى تزايد أعداد المسلمين في هذه النقطة الحساسة من تراب الجارة الايبيرية بشكل تصاعدي خلال العشرية المقبلة حفيظة الكطالاننين بشكل غير مسبوق. أثارت تصريحات القنصل العام للمغرب في مدينة برشلونة الاسبانية، ياسر فارس أشار فيها إلى تزايد أعداد المسلمين في هذه النقطة الحساسة من تراب الجارة الايبيرية بشكل تصاعدي خلال العشرية المقبلة حفيظة الكطالاننين بشكل غير مسبوق. وتساءلت فعاليات جمعوية إسبانية من أصل مغربي بكاطالونيا، في حديث ل»الاتحاد الاشتراكي» عن توقيت وجدوى تصريحات الديبلوماسي المغربي لصحيفة «إلبيريديكو» الاسبانية في الظرفية الحالية التي تسود العالم بأسره الموسومة بتزايد كراهية الإسلام بسبب انتشار المد الأصولي وتهديدات الدولة الاسلامية في بلاد العراق والشام. وقال القنصل العام للمغرب في مدينة برشلونة الاسبانية، ياسر فارس في حوار خص به صحيفة «إلبيريديكو» الاسبانية الأسبوع الماضي أن عدد المسلمين في كاطالونيا سوف يصل إلى ثلاثة ملايين مسلم خلال العشرين سنة المقبلة قبل أن يستطرد أن كاطالونيا، التي توجد بها غالبية مغربية، ستجد نفسها عاجلا أم أجلا في نقاش حول إسلام كاطالوني في إشارة إلى تزايد عدد المسلمين الذين يتحدثون الكطالانية الذين يشكل المغاربة غالبيتهم في هذا الاقليم الاسباني. وأضاف الديبلوماسي المغربي، في حواره الصحفي الذي تناقلت مقتطفات منه عدد من المنابر الإعلامية الاسبانية وأثارت مضامينه ردود فعل سلبية لدى عدد من القراء الاسبانيين الذين يعانون من رهاب تزايد المهاجرين بينهم، أن إحياء شهر رمضان الكريم سيتم بشكل طبيعي مؤكدا، في السياق ذاته أن المسلمين في كاطالونيا سوف يعيشون أجواء الشهر الفضيل كحدث عادي. وتزامنت تصريحات القنصل العام للمغرب في مدينة برشلونة الاسبانية، التي كشفت مصادر مطلعة أنها خلفت استياء كبيرا بين السلك الديبلوماسي المغربي في اسبانيا ولدى المصالح المركزية للخارجية المغربية، تزامنت مع إغلاق بلدية غرينيون، الواقعة على بعد نحو 30 كلم جنوبمدريد، المقبرة الإسلامية التي تعد من بين الأكبر في إسبانيا والوحيدة بالعاصمة الإسبانية حيث يقدر عدد المسلمين المقيمين بنواحيها ب 250 ألف نسمة. كما رأت فعاليات جمعوية إسبانية من أصل مغربي بكاطالونيا، في تصريحات الديبلوماسي المغربي انها أضرت بمصالح أفراد الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا أكثر من خدمتهم، كما أنها تسيرعكس ما دعا سفير المغرب بإسبانيا، محمد فاضل بنيعيش، مؤخرا خلال اجتماع تنسيقي مع القناصل العامين للمغرب بإسبانيا، لبذل كل الجهود وتعبئة كافة الوسائل من أجل ضمان التحسين المستدام للخدمات المقدمة مذكرا إياهم بالعناية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للمواطنين المغاربة المقيمين بالخارج. وكانت إحصائيات رسمية إسبانية قد ذكرت أن المغاربة لا يزالون في المرتبة الأولى من حيث عدد العمال الأجانب من خارج الاتحاد الأوروبي في اسبانيا في الضمان الاجتماعي بهذا البلد. وأوضحت وزارة الشغل والضمان الاجتماعي الإسبانية، في بلاغ لها، اليوم الخميس، أن 183 ألفا و58 مغربيا انخرطوا بالضمان الاجتماعي في إسبانيا إلى غاية متم أكتوبر الماضي وللإشارة فإن عدد المغاربة المقيمين بإسبانيا بشكل قانوني بلغ إلى غاية فاتح يناير 2014 حوالي 714 ألفا و221 شخصا، بحسب آخر الأرقام التي نشرها المعهد الوطني الإسباني للإحصاء. ويشكل المغاربة أكبر جالية أجنبية من خارج الاتحاد الأوروبي مقيمة بشكل قانوني في إسبانيا، رغم تراجع عددهم ب31 ألفا و144 شخصا مقارنة مع سنة 2013.