كشفت دراسة حديثة حول اندماج السكان المهاجرين في سوق الشغل قدمتها مؤسسة جاوما بوفيي الكاطالانية أن المهاجرين المغاربة في الإقليم يوجدون على رأس قائمة المتضررين من الأزمة المالية التي خلفت ركودا في الاقتصاد الإسباني، وقالت الدراسة التي تم الإعلان عن نتائجها نهاية الأسبوع المنصرم إن 33 ألفا و791 مهاجرا مغربيا فقدوا وظائفهم إلى غاية نهاية سنة ,2008 وذلك بعد أن كان عدد العاطلين المغاربة قد بلغ 27 ألفا و 951 إلى حدود نهاية سنة ,2007 وانضاف بالتالي إلى لائحة العاطلين خلال سنة واحدة 5840 مهاجرا مغربيا بكاطالونيا. وبعد المغاربة تأتي الجالية الإكوادورية التي بلغ عدد العاطلين في صفوفها 13 ألفا و,840 يليهم الرومانيون بـ11 ألفا و821 والكولومبيون بـ 7155 ثم السينغاليون بـ .6837 وكانت إحصائيات نشرتها وسائل إعلام إسبانية منذ أسبوع أشارت إلى أنه تم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2009 بمنطقة كاطالونيا تسجيل أكبر عدد من فاقدي مناصب شغلهم على مستوى إسبانيا، وذلك بفقدان 622 ألفا و700 منصب شغل، بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية الحالية. وكانت توقعات مؤشرات الشغل بالمناطق المستقلة الإسبانية قد أبرزت أن كاطالونيا ستواصل تصدرها للمناطق الإسبانية في ما يتعلق بفقدان مناصب الشغل إلى غاية شهر يونيو القادم. ومن جهة أخرى أبرزت إحصائيات رسمية أن المغاربة يحتلون المرتبة الأولى من حيث عدد العمال الأجانب المسجلين بالضمان الاجتماعي بكاطالونيا. وجاء في إحصائيات لوزارة التشغيل والهجرة الإسبانية، نشرتها وسائل الإعلام الكاطالانية، أن عدد المغاربة المسجلين بالضمان الاجتماعي بكاطالونيا بلغ إلى غاية نهاية شهر مارس الماضي 60 ألفا و,436 يليهم الإكوادوريون بـ40 ألفا و,483 ثم الكولومبيون بـ22 ألفا و569 عاملا. وأبرز المصدر ذاته أن كاطالونيا مازالت المنطقة التي يتواجد بها أكبر عدد من العمال المهاجرين بـ 416 ألفا و275 ( 21 .22 في المائة ) تليها مدريد بـ 210 آلاف و218 ( 21 .22 في المائة).