مازالت تداعيات الدخول الجامعي المضطرب بكليتي العلوم والتقنيات و التخصصات تخيم على المشهد الجامعي بالرشيدية رغم مرور أكثر من شهرين على انطلاق الدراسة ... عملية التسجيل بالكلية المتعددة الاختصاصات، لم تشمل الطلبة الجدد حاملي الباكلوريا العلمية في مسالك الحقوق والآداب بدعوى أن الكلية تعرف اكتظاظا و لا تستطيع استيعاب جل أبناء المنطقة ، مما حتم على الإناث المكوث بالمنازل ، للصعوبة المادية وقصر ذات اليد التي جعلتهن غير قادرات على الالتحاق بكليات جامعة مكناس. كما لوحظ أن عملية تحويل التسجيل من كليات من خارج الإقليم الى الرشيدية ، منعت و رفضت ضدا على القانون ، مما ضيع فرص الطلبة في الاستقرار قرب ذويهم و أهليهم، الشيء الذي يؤرق الأسر ماديا ، علما بأن أساتذة الكلية كانوا قد أصدروا بيانا في بداية السنة الجامعية ،لتنبيه عمادة الكلية ورئاسة الجامعة ،في ما يخص التسيير المادي والبيداغوجي الذي يعرف اختلالات وتجاوزات فظيعة، حسب البيان. للإشارة فإن الكلية المتعددة التخصصات مازالت ورشة مفتوحة منذ تأسيسها سنة 2006 ، ولم يتم إنهاء البناء فيها بعد ، حيث يلاحظ أن جميع المرافق بما فيها المدرجات و المكاتب الإدارية ، مازالت غير مهيأة للاستجابة لمعايير الكليات و الجامعات ... ومن بين القرارات الاعتباطية و المجحفة التي تتخذها العمادة ، تلك المتمثلة في ماستراللغة الفرنسية الذي أعلن عن نتائج الاختيار الخاصة به مؤخرا ، حيث ضمت اللائحة المعلنة 60 مرشحا فقط لاجتياز المباراة ، عوض عشرات أضعاف هذا العدد ، كما تنص على ذلك المذكرة التنظيمية ، كما لجأ إليها أساتذة اللغة العربية لاجتياز ماستر هذه المادة . كلية العلوم والتقنيات بدورها تعرف مشاكل بالجملة وخاصة هذه السنة التي تزامنت مع التعيين الجديد للعميد ، وتنزيل الإصلاح البيداغوجي الجديد الذي عرف ارتجالا غير مسبوق ، حيث أن الطلبة أصبحوا تائهين بين النظام القديم و الجديد، الذي ينص على اجتياز ست وحدات بدل أربع المعمول بها سابقا في كل أسدس، وفي غياب تام للتأطير الإداري الموجه للطالب . تفويج الطلبة و توجيههم أخذ هذه السنة، أسابيع طويلة خصمت من زمن التدريس، ما يؤثر سلبا على التحصيل و المردودية ، خاصة وأن العميد الجديد قام بجولة بمختلف المرافق ، أعقبتها اجتماعات مع مختلف الشعب التربوية ، وصرح بأن جميع المصالح معطلة ، وتعيش مشاكل ، من بينها مصلحة شؤون الطلبة و المكتبة ومصلحة الاقتصاد... كما أشار في نفس التصريح ، الى أن مراسم تسليم السلط والاختصاصات ، بينه وبين العميد القديم تمت في رحاب جامعة م. إسماعيل بمكناس ، وهي سابقة من نوعها على الصعيد الوطني، لأنه لا يعقل أن يتم تسليم السلط خارج المؤسسة التي سيديرها لمدة أربع سنوات وبدون حضور الأساتذة و الإداريين والطلبة والمجتمع المدني و ممثل الوزارة الوصية والسلطات المحلية ، مما يوحي بأن العمادة تعرف تجاوزات و اختلالات ، أبرزها الحافلة «الجديدة القديمة» التي لم يمر على اقتنائها ثلاثة أشهر، حتى تعطلت وأدخلت ورشة الإصلاح بالمحمدية ، أكد على إثرها عدد من المتتبعين للجريدة داخل الكلية ، بأن هذه الحافلة لا يمكن أن تقتنى جديدة ، بل تم تصحيح هيكلها وإعادة طليها لتبدو كأنها جديدة! الى ذلك، فإن الطاقمين التربوي و الإداري العاملين بالكليتين ، حسب مصدر مطلع ،متذمران من الطريقة التي تم بها اختيار العميدين ، والتي يتحمل تبعاتها الحزب الحاكم لعدم احترام نتائج لجن اختيار العمداء ، حيث تم إقصاء العمداء المرتبين في قائمة اللائحة ، وتم اختيار المرتب الثالث بالنسبة للعلوم والتقنيات ، والمرتبة الأخيرة للكلية المتعددة التخصصات !