إلى حدود زوال أمس الخميس، لم تتمكن شركة «صوناداك» مرفوقة بممثلي السلطات، من هدم 37 منزلاً آيلة للسقوط بعرصة بنسلامة بالمحج الملكي بالدار البيضاء. فالشركة وجدت مواجهة من طرف السكان الذين رفضوا قرار الهدم، ما لم يتم تعويضهم بمساكن جديدة، كما هو مدرج في الاتفاق الخاص بترحيل سكان المحج الملكي. وقد عمد أحد القاطنين إلى الصعود إلى بناية شاهقة مع طفله مهدداً بالانتحار، إذا ما تم الشروع في هدم هذه المنازل. وفي اتصال بكمال الديساوي رئيس مقاطعة سيدي بليوط، صرح أن الهدم يجب أن يشمل فقط المنازل التي تم إخلاؤها واستفاد سكانها من سكن لائق. السكان من جهتهم صرحوا بأن شركة صوناداك وعدتهم بتوفير مساكن، لكن إلى حدود الآن لم تف بوعدها. من جهتها، مصادر من شركة »لاصوناداك« أكدت أنها جاءت لهدم منازل تم إحصاء قاطنيها، واستفادت من سكن جديد، لكن الشركة ووجهت بأسرة مستفيدة، تقول بأنه منذ تاريخ الإحصاء إلى اليوم، وقع تفرع عائلي. وعليه فإن أبناءهم يجب أن يستفيدوا أيضاً. وكانت خمسة منازل قد هوت في بداية الأسبوع، ولحسن الحظ، لم تخلف خسائر في الأرواح. هذا الحادث جعل سلطات المدينة ومعها شركة صوناداك تتحرك في اتجاه هدم المنازل الآيلة للسقوط ومعها السلطات، تخوفا من فاجعة جديدة.