حلت أمس الجمعة (25 يناير 2018) الذكرى الثامنة لتولي محمد بن الماحي رئاسة المجلس الإداري للنادي الرياضي المكناسي، المتكون من 14 فرعا. وبصيغة أخرى، مرت إلى حدود اليوم 8 سنوات بالتمام والكمال على الجمع العام، الذي بوأ رئيس جامعة سباق الدرجات هذه المهمة، دون أن يعقد أي جمع عام سنوي منذ ذلك الحين، ودون أن ينعقد أيضا أي جمع عام انتخابي بعد نهاية الولاية الأولى في 24 يناير 2015، ثم الولاية الثانية التي انتهت صلاحيتها أمس الجمعة. مرت أيضا على الجمع العام غير العادي، الذي انعقد لملائمة قانون المجلس الإداري للنادي الرياضي المكناسي مع النظام الأساسي النموذجي للتربية البدنية والرياضة ما يقارب الأربعة أشهر، بناء على رسالة وجهتها السلطة المحلية للرئيس محمد بن الماحي، بعدما تعالت أصوات الكفاءات الرياضية، والفعاليات الاقتصادية والسياسية ورؤساء الأندية والعصب والأطر التقنية المجتمعة في إطار الملتقى الأول الذي نظمته الجمعية المغربية للصحافة الرياضية بمكناس، والذي تمخضت عنه عدة توصيات، لم تتفاعل معها الجهات المسؤولة بالحزم والصرامة المطلوبتين في تطبيق القانون ليس إلا. وخلال هذا الجمع العام، الذي أريد منه ملائمة النظام الأساسي للكوديم، واقتصر فيه الحضور والمشاركة على 3 أعضاء من كل فرع فقط، لم تكتمل فيه لحد كتابة هذه السطور شروط هذه الملائمة، كما جاء على لسان يحيى سعيدي، الباحث في الشؤون الرياضية خلال اللقاء الذي احتضنته عمالة مكناس، بخصوص الشأن الرياضي بمكناس، حين صرح «إن على محمد بن الماحي عقد جمع عام استثنائي لإعطاء حصيلة 8 سنوات من تسيير وتدبير المجلس الإداري للنادي الرياضي المكناسي « الأومنيسبور «والمصادقة على قانون داخلي وفتح باب الترشيحات لرئاسة المكتب المديري، وأن مسألة الملائمة تخصه هو، وعليه اتخاذ التدابير القانونية لأخذ الاعتماد من الوزارة.» وإذا افترضنا جدلا أن شروط هذه الملائمة اكتملت، فهل المكتب المديري انخرط في الجامعات الملكية لكرة القدم، أو الجامعات الرياضية الوطنية، والتي تنظم النشاط الرياضي أو الأنشطة الرياضية التي تمارسها فروع الجمعية؟ وهل انخرط في العصب الجهوية التي تقع في النفوذ الترابي، الذي تمارس فيه فروع جمعية الكوديم أنشطتها الرياضية؟ وإذا علمنا أن 5 فروع رياضية تنتمي للنادي الرياضي المكناسي قد وضعت ملفاتها لدى وزارة الشباب والرياضة بشكل مستقل عن «الأومنيسبور» أي كجمعيات رياضية أحادية النشاط، فكيف يا ترى سيكون مصير هذا المكتب المديري؟ وبخصوص الأزمة البنيوية والهيكلية التي يتخبط فيها وكيفية الخروج منها بأقل الخسارات، مرت إلى حدود الساعة على اللقاء الذي احتضنته عمالة مكناس، وترأسه العامل بنفسه ما يقارب الأربعة أشهر أيضا، دون أن يتمخض عن هذا اللقاء ولو بصيص أمل للخروج من الأزمة المهيكلة للنادي الرياضي المكناسي. في ظل هذا الوضع، تبقى الرياضة في مكناس من الأمور التي تحير المسؤولين، إلا أنهم غير قادرين على الخوض فيها لاعتبارات وحسابات خاصة بهم دون غيرهم. كما أن الفاعلين في الميدان وعلى الرغم من محاولاتهم جمع الشتات ودق ناقوس الخطر يصطدمون بمناوئين من كل الأطياف، لتبقى الرياضة بمكناس والكوديم على وجه الخصوص تعيش أوضاعا استثنائية بكل المقاييس. عيد ميلاد سعيد وكل سنة والنادي الرياضي المكناسي حديث العام والخاص…