شهد الفضاء العمومي المجاور لمقر المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بوزان يوم الثلاثاء 15 يناير 2019 ، تنظيم حفل حضره المتدخلون المحتكون رسميا بقطاع النظافة ، وذلك بغاية الإشراف على إعطاء انطلاقة جديدة لخدمات نظافة المدينة التي فازت بصفقتها في إطار التدبير المفوض لقطاع النظافة ، «شركة تجر وراءها تجربة كبيرة» كما تتحدث عن ذلك بطاقة تعريفها . محاولة مصالحة وزان من جديد مع خدمة النظافة التي التزمت الشركة الجديدة بضخ جرعات من الجودة في شرايينها ( الخدمة)، تحصل بعد أن سجلت ساكنة المدينة وزوارها ما عرفته الخدمة المذكورة من تراجع كبير، انتهى برفع الشركة السابقة الراية البيضاء أمام مختلف المتدخلين بعد مفاوضات عسيرة مع مجلس الجماعة . التجربة الجديدة، وهي الثالثة من نوعها بعد اعتماد جماعة وزان التدبير المفوض لقطاع النظافة منذ أزيد من عقد من الزمن ، تستدعي إحاطتها بجملة من الضمانات الضرورية الكفيلة بحمايتها من الأضرار التي قد تلحقها في مسارها ، خصوصا وأن المجلس الجماعي لم يخضع التجربة الأخيرة التي كانت مريرة ، للقراءة الموضوعية لاستخلاص الدروس . وحسب ما جاء في تصريحات أدلى بها للجريدة أكثر من متتبع للشأن المحلي، فقد اعتبرت هذا التهرب ليس بريئا ، وحملت مسؤولية الفشل الذي لحق تدبير القطاع لأكثر من جهة يتقدمها المجلس الجماعي الذي لم يوفر البيئة السليمة لكي تزاول الشركة عملها في إطار من الشفافية المطلقة ، وباحترام لبنود كناش التحملات ، بل تركها عرضة للابتزاز من طرف تحالف استغلالي مصالحي ، تقيم بعض عناصره بين أحشاء لجنة التتبع والمراقبة . مصالحة دار الضمانة مع خدمة النظافة والنهوض بها عملية غير مكلفة. فتاريخ المدينة يشهد بأن ساكنتها لها تقاليد عريقة في مجال حماية الفضاء العام من كل ما يمكن أن يحوله إلى مطرح الأزبال . لذلك يكفي أن تتوفر الإرادة عند جميع المتدخلين للارتقاء بهذه الخدمة الحيوية. وفي هذا الإطار ترى فعاليات مدنية مستقلة لا يحكم حضورها الايجابي في تتبع الشأن المحلي أجندات بئيسة ، ( ترى) بأن ربح هذا الرهان يقتضي الانتقال إلى تنزيل التوصيات التالية : – رفع السرية عن كناش التحملات ، وذلك بنشره على الصفحة الرسمية للجماعة . وتعتبر هذه المبادرة شكلا من أشكال تفعيل الحق في الحصول على المعلومة ، وآلية من آليات المشاركة المواطنة التي ينتصر لها دستور المملكة . – إحداث تغيير جذري بتشكيلة فريق التتبع والمراقبة ، بعد أن تبين بأن البعض منهم نجح في نسج علاقة ملتبسة مع الشركة السابقة ، وتحولوا إلى محامين يترافعون لصالحها في أكثر من محفل رسمي كما نقلت للجريدة في حينه مصادر متطابقة . – التزام الشركة باحترام دفتر التحملات نصا وروحا ، وتموقعها ضمن دائرة المقاولة المواطنة . – إعادة بناء الثقة بين الشركة والساكنة بعد الاضطراب الذي أحدثته المقاولة السابقة . – تنظيم حملات تحسيسية هادفة ، ودورات تكوينية يستفيد منها النسيج الجمعوي للرفع من وتيرة الانخراط في تجويد خدمة النظافة . – القطع مع العشوائية التي يعرفها قلب المدينة ، والتعجيل بتنظيم الباعة الجائلين في فضاءات تتوفر على الحد الأدنى من شروط ممارسة عملهم الذي يحصلون منه على لقمة العيش يعيلون بها أسرهم . – احترام حقوق العاملات والعمال، وانتصار الشركة لمدونة الشغل .