عرفت الفنانة المغربية زهور السليماني الشهيرة بإسم «فليفلة»، تآزرا كبيرا مؤخرا من طرف المغاربة، تناقلته الشبكة العنكبوتية و خاصة الموقع الإجتماعي الفايسبوك، كما انتشرت صور لها وهي على سرير المرض، والسبب أن الفنانة المغربية تعرضت لوعكة صحية نتيجة مشاكل على مستوى شرايين القلب، نقلت على إثرها للمستشفى العسكري بالرباط، بعد أن قضت مدة ثلاثة أيام بإحدى المصحات الخاصة بالدارالبيضاء. وقد أجرت السليماني عملية جراحية يوم الإثنين 14 يناير الماضي ، كللت بالنجاح. تعاطف المغاربة، تقاسمه الفنانون الذين شاركوا رواد الأنترنيت صورا لهم خلال زيارتهم لها قصد الإطمئنان على حالتها، كما عبر عنه عدد كبير من الجمهور و من المعجبين بفنها والذين أتحفتهم «فليفلة» ( وهو اسم التصق بها منذ أدائها لأحد الأدوار ) بتشخيصها للكثير من الأعمال المسرحية و السينمائية والتلفزية التي تألقت بها. و من بين أخر أعمالها التلفزية ، «كبور و لحبيب» الذي أدت فيه دور شقيقة « كبور» الذي يشخصه الفنان حسن الفد. هذا كما علمت «الإتحاد الإشتراكي» بأنه تم الاتصال بفنانة أخرى من أجل إكمال تصوير العمل الذي كانت تشتغل به السليماني أثناء وعكتها. وفي هذا الإطار فقد صرحت، فاطمة ناجي، الفنانة المعنية، في حوار خصت به الجريدة بأنها تفاجأت عندما علمت بأنها قد عوضت الفنانة زهور السليماني في أدائها لهذا الدور، و أردفت بأنه تم الاتصال بها على الهاتف، بينما كانت بمنزلها و طلب منها «إنقاذ موقف» على وجه السرعة، إذ كان فريق العمل في مكان التصوير وملزما بتركه خلال نهاية اليوم.، ثم أضافت بأنها لم يكن أمامها إلا القبول من باب التعاون بين الفنانين. «لم أكن أعلم أنذاك بأن الأمر يتعلق بالفنانة زهور السليماني» تقول دائما، فاطمة ناجي التي دعت لهاته الفنانة التي تعتبرها صديقة قديمة بالشفاء، راجية من العلي القديرعودتها قريبا لحضن عائلتها . بالنسبة للعمل الفني، فهو فيلم تلفزيوني تحت عنوان «لا وردة لحنان» للمخرج سعيد خلاف صاحب فيلم « مسافة ميل بحذائي « الحاصل على عدد هائل من الجوائز العالمية والوطنية. تؤدي فيه فاطمة ناجي دور سيدة متسلطة تملك مسكنا وتكتريه لأم شابة تمر بظروف صعبة. تسلطها يجعلها تستغل هاته المكترية ماديا، كما في الأعمال المنزلية. و للإشارة ففاطمة ناجي كانت من قدماء الممثلين اشتغلت مع عدة فرق مسرحية خلال ستينيات القرن الماضي، كما عملت مع مجموعة من الرواد و الوجوه المعروفة في الساحة، أمثال محمد التسولي ومحمد الركاب، قبل أن تسافر لفرنسا لظروف شخصية وتمكث هناك لمدة طويلة. عادت ناجي مؤخرا للمغرب و استأنفت عملها في ميدان التمثيل رويدا رويدا، إذ أسندت إليها أعمال مختلفة جيدة، مثل مسلسل « لوزين « الذي يمر حاليا في القناة الأولى و«دار الغزلان « و«بانغالو»، بالإضافة إلى ذلك، شاركت مؤخرا بالأردن في تصوير فيلم أمريكي بعنوان «المسياح» وسبق وأدت أدوارا بأعمال فرنسية، من بينها سلسلة سنة 2009، للمخرج الفرنسي «ستيفان كورك » وفيلمي «باريس بأي ثمن» «Drôle de famille » للمخرجة والممثلة الفرنسية «ريم خريسي» ثم فيلم أخر للكوميدي والمخرج «خيرون» سنة 2015 وهو بعنوان «نحن الثلاثة أو بدون»… أما في مجال المسرح فهي تعمل مع فرقة تكادة في مسرحية « حجر وطوب «منذ سبع سنوات رفقة فتيحة فخفاخي وفاطمة حركات وهي فرقة تقول عنها الفنانة فاطمة ناجي بأنها جدية و تحترم الفنان..