أكدت دراسة أجراها فريق علمي دولي على نيزك " تيسنت" الذي سقط بالمغرب سنة 2011 أن الحياة على ظهر المريخ أكثر احتمالا مما كان يعتقد سابقا، وأنه لا توجد نظرية أكثر إقناعا غيرها. ونشر الفريق العلمي المتكون من مختصين من الصين، اليابان وألمانيا نتائج الدراسة التي قاموا فيها في مجلة 'Meteoritics & Planetary Sciences' المتخصصة، وخلصت الدراسة إلى أن آثار الكاربون العضوي العالقة بالنيزك يحتمل أن تكون من أصل بيولوجي، وأنها علقت بالنيزك عندما كان بالكوكب الأحمر قبل أن يسقط بالمغرب. وكان كويكب قد ارتطم بسطح المريخ، وهو ما أدى إلى انشطار النيزك وسقوطه في منطقة تيسنت بإقليم طاطا في 18 يوليوز 2011 ، وعاين سقوطه العديد من المواطنين. وأكد إبانها علماء مغاربة أن النيزك قدم من كوكب المريخ، كما صرحت حسناء الشناوي أودجيهان، الأستاذة بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء مضيفة أن التحريات الميدانية لفريق من جامعة الحسن الثاني قصد تحديد مكان سقوط هذا الحجر النيزكي، أفادت أن سقوط هذا الأخير له طابع استثنائي باعتباره الخامس من نوعه المعروف في العالم. ومنذ ذلك الوقت تواترت الأبحاث حول المكونات الموجودة بالنيزك، والتي تأكد أنها عضوية لكن لم يتأكد علميا قبل الدراسة الأخيرة أصلها البيولوجي المحتمل، وهو ما قد يعطي دفعة غير مسبوقة لكل النظريات القائلة بوجود حياة خارج كوكب الأرض ، وبالضبط على سطح المريخ على الأقل في السابق. وعرف المغرب سقوط عدد من النيازك، منها سقوط حجر نيزكي في 22 نونبر 2004 بمنطقة "سبت لبريكيين" ببنكرير ، وآخر بمنطقة "تامداخت" بورزازات والذي سقط في 20 دجنبر 2008 .