تعزيزات أمنية كبيرة عاشت كل الشوارع المؤدية إلى الملعب الكبير بالمدينة الحمراء على ايقاع إنزال أمني كبير، امتد حتى محطتي القطار والحافلات، تحسبا لأية مواجهات أو مناوشات بين أنصار فريقي الرجاء والوداد. كما شهدت الطريق المؤدية إلى الملعب الكبير ازدحاما وفوضى كبيرين شلت حركت السير جراء عدد السيارات القادمة من البيضاء، الأمر الذي خلق ارتباكا للأمن والدرك. ونظرا لحساسية المباراة والعلاقة المتوترة بين جماهير الفريقين، وتفاديا للاحتكاك بينهما بالمدرجات، فقد استعان رجال الأمن بكاميرات لمراقبة وتتبع حركات الجماهير، وذلك بالمحطة الطرقية ومحطة القطار داخل مراكش وكذا بالطريق السيّار الرابطة بين الدارالبيضاءومراكش وبالطريق الوطنية. وضرب رجال الأمن حراسة أمنية مشددة على جوانب الملعب، حيث يقومون بتفتيش الجماهير بشكل دقيق، وذلك لمنع إدخال الشهب الاصطناعية أو بعض الأدوات الممنوعة في التشجيع. وبدورها لم تستسلم منصة الصحافة من مناوشات وفوضى عارمة جراء تطفل الغرباء عن الجسم الإعلامي مما تسبب في عرقلة عمل الزملاء. يشار إلى أن السلطات الأمنية جندت حوالي 5000 رجل أمن لهذا الموعد الكروي. ديربي بلا نكهة كان لغياب ألتراس الرجاء والوداد البيضاويين تأثير على نكهة الدربي 125، ما أفقده حلاوته المعهودة، لولا أنصار الفريقين الذين زرعوا الحماس في المدرجات وقدر عددهم بحوالي 13 متفرج. إغماءات تدخل رجال الاسعاف في ثلاثة مناسبات لإسعاف مشجعي الوداد، بعدما أغمي عليهم وسط الجمهور. الانتصار رقم 30 بفوزه في لقاء الديربي 125، يكون فريق الوداد البيضاوي قد رفع عدد انتصاراته على غريمه التقليدي إلى 125 فوز، مقابل 35 للفريق الأخضر، فيما انتهت 60 مواجهة بالتعادل. وكانت أقوى حصة هي المسجلة باسم الرجاء، بعد تغلبه على الفريق الأحمر ب خمسة أهداف مقابل هدف واحد.