شهد مركب محمد الخامس يومين قبل المباراة حركة دؤوبة تمثلت في تهييئ انصار الفريقين المتابريين الوداد و الرجاء التيفو الخاص بهما في جو طبعته هذه المرة اجواء من الهدوء و الاحترام المتبادل بين هؤلاء الانصار تحت حراسة امنية واضحة احكمت السلطات الامنية طوقا امنيا مشددا على جميع الازقة و الشوارع المؤدية للمركب حيث كان على حامل التذكرة المرور بعدة حواجز للوصول الى المدخل المخصص لنوع تذكرته غير ان ذلك لم ينفع في تني عدد من الجماهير الودادية و الرجاوية على ادخال الشهب النارية التي غزت ارضية الملعب عند دخول الفريقين، مما يوضح عدم نجاعة الخطة الامنية المتبعة التي اعتبرها البعض استفزازا للجماهير. تقاطرت الجماهير على الملعب منذ الساعات الاولى للصباح مع العلم ان عددا من الجماهير خاصة الاتية من المدن المجاورة امضت الليلة بقرب المركب. عرفت الاحياء و الشوارع المجاورة للمركب فوضى عارمة تمثلت في اختناق حركة المرور التي زادت اعداد الجماهير في تكريسها باحتلالها تلك الشوارع و الازقة. تعرضت مجموعة من الحافلات و السيارات الخاصة الى تهشيم زجاج نوافذها قبل المباراة و كانت حدتها اكثر بعد انتهاء اللقاء خاصة بشارع الجيش الملكي التي تناثرت على طوله بقايا زجاج تلك النوافذ .كما احتل مجموعة من القاصرين بعد انتهاء اللقاء، الشارع المقابل لمحطة القطار الميناء مما تسبب في عرقلة السير و اختناقه و تسبب ذلك في هلع في صفوف مرتادي المحطة و الشارع. نقل قبل بداية المباراة احد الجماهير في حالة حرجة الى قسم المستعجلات بمستشفى ابن رشد على مثن سيارة الاسعاف ، بعدما اصيب بغيبوبة بسبب محاولة قفزه من احد المدرجات مما تسبب في سقوطها كانت حافلة فريق الوداد البيضاوي هي الاولى التي حلت بمركب محمد الخامس تحت حراسة امنية مشددة حيث تبعتها بعد عشر دقائق حافلة الرجاء البيضاوي. قام اللاعب سعيد عبد الفتاح من فريق الوداد البيضاوي بحركة لا اخلاقية اتجاه الجماهير الرجاوية بعد شنان بينه و بين صديق الامس رشيد السليماني مما اثار حفيضة الجماهير الرجاوية التي توعدته بالانتقام.