ضرب فريق الوداد البيضاوي أكثر من عصفور بحجر واحد في لقاء الديربي 125، الذي جمعه بغريمه الأزلي الرجاء الرياضي، المؤجل عن الجولة العاشرة من الدوري الاحترافي، والذي جرى بعد زوال أول أمس الأحد بالملعب الكبير لمراكش. وأمن اسماعيل الحداد، دقائق بعد دخوله بديلا لأمين تيغازوي، ثلاث نقط غالية لفريقه، جعلته يبتعد في صدارة الترتيب، بعدما رفع رصيده إلى 27 نقطة، فيما بقي الرجاء سادسا بمجموع 17 نقطة. ولم يبح هذا الموعد الكروي الكبير بكامل أسراره، حيث كان لمقاطعة الألتراس، احتجاجا على برمجته بمراكش، أثرا كبيرا على أداء اللاعبين، الذين افتقدوا ذلك الحماس الذي اعتادوه من طرف الآلاف من مناصريهم، فكان المردود التقني متوسطا، اللهم في بعض الفترات القليلة، التي ارتفع فيها نسق اللعب. وكان فريق الوداد الأقرب لهز الشباك في أكثر من مناسبة، ولاسيما من طرف الناهيري، الذي لامست إحدى كراته العارضة (د 15)، فيما تطلبت كرة أخرى تركيزا عاليا من الحارس أنس الزنيتي، الذي حمل شارة العمادة بديلا لبدر بانون الموقوف. وكان عبد الرحيم الشاكر قاب قوسين من تسجيل هدف التقدم لفريقه، من ضربة جزاء أعلن عنها الحكم رضوان جيد في الدقيقة 70، بعد عرقلة محسن ياجور داخل معترك العمليات، لكنه اختار ركن كرته في الزاوية 90 للحارس التكناوتي، الذي ارتمى في الجهة المعاكسة، قبل أن يعاقبه إسماعيل الحداد بعد ثماني دقائق، عندما أحسن التعامل مع كرة عرضية وصلته من زميله صلاح الدين السعيدي. وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تسير بإيقاع عاد، يأبى زكرياء حذراف إلا أن يترك بصمته، ويكسر طابع الرتابة، الذي عم أغلب فتراتها، بعدما تلقى البطاقة الحمراء في الدقيقة 82، عندما كان يهم بالخروج من الملعب لترك مكانه لزميله الجديد – القديم أيوب نناح، الذي جاوره سابقا بالدفاع الحسني الجديدي. وتوجه حذراف بحركة غير أخلاقية إلى زميله أنس الزنيتي، الأمر الذي كلفه بطاقة حمراء مباشرة من الحكم جيد، الذي سيضطر في الأنفاس الأخيرة من المواجهة إلى إشهار البطاقة الصفراء الثانية في حق النهيري. وخاض الرجاء هذه المواجهة في ظل الكثير من الغيابات، حيث افتقد إلى رباعي خط دفاعي (بانون والورفلي وبوطيب وجبيرة) ولاعب الارتكاز ليما مابيدي، الأمر الذي حد من الاختيارات التقنية والتكتيكية للمدرب غاريدو، الذي اضطر إلى الاستعانة الفورية بالوافد الجديدي فابريس نغا.