خلفت الحركة اللارياضية التي قام بها اللاعب زكريا حذراف وزميله أنس الزنيتي، عندما كان يهم بترك مكانه للوافد الجديد على القلعة الخضراء أيوب نناح، حالة امتعاض كبيرة، لأنها جاءت من لاعب محترف يحمل الصفة الدولية، ويمثل فريقا عريقا من حجم الرجاء البيضاوي. وحسب مصدر تابع الواقعة بالتفصيل، فإن الكاميروني فابريس نغاه، الذي شغل الجهة اليسرى لفريق الرجاء في هذه المواجهة، طلب من أنس الزنيتي، باعتباره عميدا، أن يطلب من حذراف العودة إلى المساندة الدفاعية، لأن فريق الوداد كان يعتمد في محاولاته على هذه الجهة. وبالفعل قام الحارس الرجاوي بدعوة حذراف إلى دعم نغاه، لكن الطريقة التي تم بها هذا الطلب لم ترق للجناح الرجاوي، الذي دخل في مشاداة كلامية تخللتها كلمات نابية، مع الزنيتي، الذي استفزه بحركة لارياضية، زادت من تأجيج غضبه. وأضاف مصدرنا أن حذراف أحس «بالحكرة»، فكان رد فعله بكل ذلك السوء الذي نقلته عدسات الكاميرا عبر مختلف جهات العالم. وألمح مصدرنا إلى أن حذراف مشهود له بحسن السلوك والانضباط، بيد أنه وقع في المحظور في اليوم الكبير. ومن المتوقع أن يعاقب حذراف من طرف اللجنة التأديبية بمبارتين نافذتين على أقل تقدير، لأن الحكم والمندوب ضمنا تقريرهما قيامه بتصرف لارياضي في حق لاعب زميل، ولو كانت مثلا في حق الجمهور لارتفعت العقوبة إلى أكثر من أربع مباريات، لأنها قد تدخل في خانة السلوك المستفز، بيد أن المندوب أضاف في تقريره، حسب مصدرنا، واقعة يمكن أن تشدد العقوبة، وهي قيام حذراف بخلع قميصه وطيه، الأمر الذي قابلته الجماهير التي كانت على مقربة منه باحتجاج كبير، وهو المشهد الذي يمكن أن يتم اعتماده كظرف مشدد. وزاد مصدرنا بالتأكيد على أن كل العدسات سلطت على حذراف، بيد أن أصل المشكل، حسب المصدر نفسه، كان هو الحارس الزنيتي الذي استفزه بحركة غير أخلاقية، الأمر الذي يجعل المكتب المسير للرجاء مدعوا إلى فتح تحقيق في النازلة، ومعاقبة اللاعبين معا، بدل الاكتفاء بتوقيف حذراف إلى أجل غير مسمى، يتابع المصدر. وتعكس هذه الواقعة حالة التسيب التي تعم البيت الرجاوي، حيث سبق لمحمود بن حليب أن تمرد على المدرب غاريدو في اكثر من مناسبة، وأيضا حصول محسن ياجور على البطاقة الحمراء المباشرة بعد نهاية لقاء ذهاب نهائي كأس الاتحاد الإفريقي أمام فيتا كلوب الأنغولي، الأمر الذي دفع الكاف إلى توقيفه لمبارتين وبالتالي حرمان فريقه من خدماته في لقاء العودة، وكاد أن يفقد اللقب، لولا هدف الحافيظي. يضاف إليها اعتداء بانون على أحد الصحافيين، وكذا توقيفه لست مباريات بعد حصوله على البطاقة الحمراء في لقاء نهضة بركان.