«بأية حال عدت يا بطولة»، عادت البطولة الوطنية للقسم الممتاز في الكرة الطائرة بنمط جديد/ قديم، حيث اعتمد المكتب الجامعي نمط التباري الذي كان معتمداً من قبل الجامعة المنحلة، أي قسم ممتاز، بدل القسم الوطني الأول الذي قسم فقط الصفوة إلى مجموعتين، وتنطلق البطولة هذا الموسم وهي تتخبط في نفس هموم المواسم السابقة، والتي تتمثل في معاناة الفرق المادية . هذه المعطيات ومشاكل أخرى تنظيمية ستخيم لامحالة على سير البطولة هذه السنة، حيث بدأت ملامح بطولة هزيلة تلوح في الأفق مع بدايتها يتجلى ذلك من نتائج مباريات الدورة الأولى التي عرفت تفوق الفرق المعتادة على اللعب بقسم الصفوة، مما جعل كل المباريات تتسم بالرتابة من بدايتها حتى النهاية، والمثال من مباراة البيضاء التي جمعت الاتحاد الرياضي بالنادي المكناسي، حيث انتهت طبعاً لصالح البيضاويين بثلاثية نظيفة توضح تفاصيلها الفرق الشاسع بين الناديين رغم أن الفريق البيضاوي لعب تقريباً بفريق الشبان، والذي سيعتمد خلال هذه البطولة رغبة من المسؤولين على النادي تشبيب الفريق وكانت الجولات على الشكل التالي: 25 مقابل 20 و 25 مقابل 14 ثم 25 مقابل 16 وفرق النقط هنا غني عن كل تعليق. ونفس فرق النقط عرفته المباريات الأخرى وأحياناً بفارق يثير الاستغراب والتحسر على فرق القسم الممتاز، والذي لا يحمل من الامتياز إلا الإسم، فالفتح انتصر على أولمبيك اليوسفية ب 25 مقابل 12 و 25 مقابل 16 ثم 25 مقابل 23. أما الدفاع الحسني الجديدي، فقد اندحر بميدانه بثلاثية نظيفة 25 مقابل 17، 25 مقابل 11 و 28 مقابل 26، في حين انتزع اتحاد فاس جولة أمام اتحاد طنجة، وانهزم بثلاث جولات لواحدة، أما فريق جمعية واحة فكيك انتصر على ضيفة نادي الرياضات الرشيدية بثلاث جولات لواحدة، وهو انتصار ثمين لهذا الفريق في بداية البطولة سيمكنه من الاجتهاد مستقبلا. يبدو أننا سنكون أمام بطولة يعرف متأهلوها منذ الآن «للبلاي أوف»، وهو أمر شاد لم يستطع أي مكتب جامعي لحد الساعة فك شفرة هذا التواضع لبطولتنا. فهل تجتهد النيات الحسنة بالجامعة ويتفتق ذكاؤهم في حل هذه المعظلة، كما يجتهدون في البحث عن منافع من الجامعة وخيراتها؟!