توقف الفريق الاشتراكي أثناء اجتماعه الأسبوعي ليوم الثلاثاء 26 نونبر 2014، عند بعض تصريحات رئيس الحكومة في لقاء له بمدينة وجدة، نهاية الأسبوع المنصرم، والتي تضمنت اتهامات لقيادات اتحادية برفض تكريم مجلس النواب لفقيد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية القيادي الأخ أحمد الزايدي رحمه الله ، والذي وافته المنية غرقا بسبب التقصير في إنقاذه ولعدم توفر أدنى شروط السلامة، والتي كان من الممكن لو اتخذها رئيس الحكومة عبرة واستحضرها عوض الانصراف إلى المزايدة والافتراء على الاتحاد الاشتراكي، لعمل واستعد وبذل مجهودا لمواجهة الأمطار خاصة وأننا على أبواب فصل الشتاء - عوض الاختباء وراء الأقدار-، للتخفيف من أضرار الكارثة سواء بتعبئة وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك أو بتعبئة السلطات المحلية في المناطق المتضررة، ولكان قد قام بواجباته ومهامه الملقاة عليه دستوريا. وتنويرا للرأي العام نؤكد على ما يلي: إن هذه الاتهامات الصادرة عن السيد رئيس الحكومة عبد الاله بن كيران تعتبر عارية من الحقيقة، وتندرج في سياق مسلسل من تسميم الأجواء وتعميق جروح الاتحاديات والاتحاديين في فترة حدادهم على أخيهم القيادي أحمد الزايدي، والنزوع الممنهج نحو المتاجرة السياسوية بدم مناضل اتحادي، عاش اتحاديا وانتقل إلى عفو ربه اتحاديا. وللتاريخ، إن أعضاء وعضوات الفريق الاشتراكي بمجلس النواب عبأوا برفقة فرق المعارضة أثناء انعقاد اجتماع لجنة الثقافة والتعليم والاتصال الذي تلى مباشرة وفاة أخينا أحمد الزايدي، من أجل تكريم الشهيد بإطلاق اسمه على إحدى قاعات المجلس، وللأمانة، فقد عبرت فرق الأغلبية كلها عن دعمها وتثمينها لهذا المقترح. نأسف كفريق اشتراكي على مآل مؤسسة رئاسة الحكومة التي شيدتها تضحيات ونضالات الحركة الوطنية، و دافعت من أجل تقوية وتعزيز ودسترة صلاحياتها الحركة الديمقراطية المؤمنة بحق الشعب المغربي في العيش في دولة المؤسسات/ ودولة الحق والقانون، في ظل فعل سياسي ناضج متوازن ومسؤول. وننبه بالمناسبة السيد رئيس الحكومة، إلى الانكباب على معالجة السياسات الحكومية المرتجلة التي تهز بعد كل إجراء حكومي، صرح الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وندعوه إلى استغلال زمن ترؤسه لحكومة المغاربة في تسيير شؤونهم، وتقديم الحلول للمعضلات المهيكلة للمشهد المغربي، من تعليم وصحة، وشغل، وإلى عدم افتعال المعارك المجانية التي لن يحجب ضجيجها، ضعف التدبير الحكومي، وافتقاره إلى الاستقلالية والنجاعة. كما يؤكد الفريق الاشتراكي، التزامه بالتركيز على قضايا المواطنات والمواطنين خدمة للوطن، وتأكيدا على تاريخ من الالتزام، وحاضر من المثابرة والتتبع وأفق ينهل من الإصرار والعزيمة على الدفاع عن قيم ومبادئ واختيارات حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مترفعا عن التدحرج إلى مستويات لن تزيد إلا ضعفا وهونا للمشهد السياسي.