قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بتطوان، نهاية الأسبوع المنصرم، إيداع ثمانية أشخاص، من بينهم لاعب سابق للمغرب التطواني، السجن المحلي «الصومال» ومتابعتهم في حالة اعتقال بتهمة تكوين عصابة إجرامية والنصب والتزوير والسرقة. وكانت عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن تطوان تمكنت، مؤخرا، من تفكيك شبكة متخصصة في النصب والاحتيال والسرقة، تنشط في مدينتي تطوانوطنجة، قامت بأكثر من 34 عملية سرقة لسيارات جديدة. وكانت الشبكة، التي تضم بين أفرادها لاعبا سابقا للمغرب التطواني في فترة التسعينيات، تقوم بشراء سيارات جديدة من وكلاء بيع السيارات سواء بتطوان أو طنجة، حيث تعمد إلى استصدار قروض لشراء هذه السيارات باسم أشخاص سبق لهم أن تقدموا لدى إحدى الوكالات المتخصصة في الوساطة لإيجاد مناصب الشغل بالمقاولات والشركات بجهة طنجة -تطوان -الحسيمة، ليتم الاستيلاء على ملفاتهم التي تتضمن بيانات ووثائق إدارية وبنكية، يتم استغلالها في النصب على وكالات بيع السيارات بطنجةوتطوان، وإتمام عمليات البيع باسمهم ودون علمهم. وإثر قيام مجموعة من الضحايا بتقديم شكايات في الموضوع، أمام مطالبتهم بتسديد أقساط تلك القروض، وكذا بعد تعثر مجموعة من الملفات لدى وكلات بيع السيارات بالمنطقة والتي أصبحت مهددة بالإفلاس، تبين وجود شبكة إجرامية متخصصة في النصب والاحتيال والسرقة، دفعت بالنيابة العامة المختصة إلى استصدار أمر للمصالح الولائية للشرطة القضائية بتطوان قصد فتح بحث قضائي معمق، أفضى إلى اعتقال سبعة مشتبه بهم في المرحلة الأولى، من بينهم لاعب سابق للمغرب التطواني ومستخدم بنكي، ليتم اعتقال، مؤخرا، العقل المدبر للشبكة بمدينة وادي لاو، بعدما كان يهم بمغادرة مدينة تطوان في اتجاه الحسيمة. وأفضت التحقيقات القضائية مع الموقوفين إلى الاعتراف بتورطهم في أكثر من 34 عملية سرقة ونصب واحتيال، ليتم احالتهم على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بتطوان وبعد جلسة التحقيق معهم أحال الملف على قاضي التحقيق، الذي تابع الموقوفين الثمانية في حالة اعتقال في أول جلسة للتحقيق التمهيدي، في انتظار استكمال التحقيق التفصيلي معهم وإحالة الملف على القضاء الجالس.