اهتزت عاصمة دكالة، قبل منتصف ليل الأربعاء –الخميس، على وقع حادثة سير مروعة، خلفت 5 قتلى، وعدة ضحايا مصابين بجروح متفاوتة الخطورة، حالات بعضهم وصفت ب»الحرجة». الحادثة المأساوية، وقعت فصولها الدموية، في حدود الساعة التاسعة و15 دقيقة من مساء أول أمس الأربعاء، على الطريق ذات الاتجاهين المؤدية من المدخل الشمالي للجديدة إلى مركزها، وتحديدا على مقربة من ملهى ليلي، ومحطة بنزين، وذلك بعد أن فقد سائق شاحنة من الحجم الكبير من نوع «رموك»، السيطرة على القيادة، بسبب انفجار إحدى عجلاته الخلفية، وتشغيله الفرامل، بشكل لم يكن مجديا. حيث دهست الشاحنة دراجة نارية كانت تسير أمامها في الاتجاه ذاته، قبل أن تتوقف رحلتها على يمين الطريق وأصبحت الدراجة النارية عبارة عن حطام، وسائقها قضى نحبه في الحين، بفعل اصطدامه بالأرض، تحت الهيكل الحديدي للشاحنة. وأثناء توقف الشاحنة اصطدمت بها من الخلف عربتان إحداهما خفيفة والأخرى رباعية الدفع. حيث تعرضتا لأضرار مادية جسيمة، وأصبحتا عبارة عن حطام من حديد. وقد لقي 5 ركاب مصرعهم في الحادثة الكارثية، من بينهم ثلاثة ثلاميذ وحكم شاب من عصبة دكالة عبدة، وأصيب عدد آخر بجروح بليغة، تم نقلهم تباعا على متن سيارات إسعاف إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة، لتلقي العلاجات والخضوع للعناية المركزة داخل قسم المستعجلات، وقسم الإنعاش. وانتقل عامل الاقليم وأقرب مساعديه إلى عين المكان، حيث أشرف على تقديم الاسعافات من طرف الأطباء وتسهيل مأمورية العائلات في التعرف على أقربائهم. وفي تصريح للدكتور عبد اللطيف المقتريض، رئيس فريق الدفاع الحسني الجديدي، الذي كان يتواجد بعين المكان، للاتحاد الاشتراكي، قال إن الحادثة خلفت مقتل خمسة من أنصار الفريق، كانوا في طريق العودة إلى الديار، بعد تنقلهم إلى الدارالبيضاء لتشجيع «فارس دكالة» أمام الوداد البيضاوي. وأضاف المتحدث نفسه، أنه والمسؤولين عن النادي، وفور علمهم بالحادث المؤسف، توجهوا مباشرة إلى مستشفى المدينة لتفقد حالة المصابين، مؤكدا أن النادي سيوفر كل ما يلزم لتلقيهم العلاجات في أفضل الظروف. وقال المقترض إن مكونات الفريق توجد تحت وقع الصدمة جراء فقدان الأنصار الخمسة، مردفا «أتقدم، نيابة عن كل مكونات الفريق الجديدي، بأصدق عبارات التعازي والمواساة لعائلات الضحايا.» وأضاف المقتريض أنه مصدوم لماحدث، حيث فجع الفريق والعائلات بفقدان خمسة من خيرة شباب الفريق الدكالي والمدينة.