شهدت مناطق من الجنوب الشرقي، وخاصة بإقليمي الرشيدية و تنغير ، تساقطات مطرية قوية ليلة الخميس وطيلة يوم الجمعة والسبت الأخيرين بعد طول انتظار، نتج عنها فيضان جميع أودية وشعاب المنطقة حتى المتاخمة للحدود بدائرة ألنيف . الأمطار الأخيرة خلفت كذلك خسائر مادية، تجلت في انهيار التربة وتصدع عدد من المنازل الطينية للقرى الجبلية ، كما تصدعت القناطر و قُطعت الطرق والمسالك، عُزلت جراءها عدة دواوير و مراكزبإقليم تنغير وميدلت، بمناطق أملاكو وأيت هاني و املشيل و تامتوشت...، حيث حوصر السكان بسبب فيضان الأودية والشعب ، وتضررت قطعان الماشية ، والمحاصيل الزراعية... وأفادت أخبار واردة من أعالي جبال الأطلس الشرقي ، بأن المياه جرفت شاحنة محملة بالمواشي ، كما سُجل انقلاب شاحنة صغيرة ، وغرق طفل صغير في عقده الثاني بفعل السيول القوية ، وأن السلطات المعنية غير موجودة ، تاركة السكان يقاومون الفيضان والخسائر بوسائلهم البسيطة !! كما جرفت مياه نهر» أزلاك» بمضايق تودغة بإقليم تنغير كذلك ، سيارة ثلاثة سياح انجليز الذي كان يقودها مغربي، عندما غامروا بسيارتهم الرباعية الدفع صباح يوم الجمعة 21 نونبر الجاري ،لاجتياز قنطرة الوادي الذي ارتفع منسوب مياهه الى أعلى مستوى ، ولحسن حظهم سارع عدد من السكان لانقاذ حياتهم بوسائلهم الخاصة، قبل وصول رجال الوقاية المدنية الذين تدخلوا لإتمام عملية الانقاذ ، فيما غرقت السيارة التي جرفتها المياه الى قعر الوادي، بما تحتويه من أمتعة ولوازم السياح...