دعت هيئة الصحة العامة في بريطانيا أول أمس الإثنين 12 نونبر 2018، المواطنين البريطانيين الذين يقررون السفر إلى المغرب إلى تفادي الاحتكاك بالحيوانات، خاصة الكلاب والقطط التي قد تكون مصابة بمرض السعار. تحذير جاء على خلفية وفاة سائح بريطاني بعد تعرّضه لعضة قطة مصابة بداء الكلب، حين كان بالمغرب، وفقا لمصادر إعلامية، أكدت أن الوفاة كانت نتيجة حتمية للعضة «المسعورة». وأوضحت هيئة الصحة العامة في بريطانيا أنه في الوقت الذي لا تشكل الحالة فيه خطرا على عدد أكبر من الأشخاص، فإنه يجرى إخضاع الأطقم الطبية والأفراد القريبين من الشخص المتوفى للفحص وتقديم الأمصال إذا لزم الأمر كتدبير احترازي. وكانت وزارة الصحة المغربية قد أعلنت شهر شتنبر الفارط، أن المجهودات المبذولة لمحاربة داء الكلب، في إطار البرنامج الوطني الذي انطلق منذ سنة 1986، قد مكّنت من تخفيض عدد حالات الإصابة به من 43 حالة سنة 1985 إلى 15 حالة سنة 2017، مضيفة أنه يتم تلقيح 65 ألف شخص سنويا بعد تعرضهم للعض أو الخدش من طرف الحيوانات لاسيما الكلاب الضالة، مؤكدة في نفس الوقت أنه للحد من هذا المرض الفتاك، وبالإضافة إلى تلقيح الكلاب المملوكة، يجب التقليل من عدد الكلاب الضالة التي تلعب دورا أساسيا في نقل هذا الداء، وكذا تلقيح الإنسان بعد تعرضه للحيوانات المشتبه إصابتها بهذا الداء. ويعد داء السعار عدوى فيروسية تصيب الدماغ وجهاز العصبي المركزي، وينتقل الداء من خلال العض والخدش من الحيوانات المصابة به. وجدير بالذكر أن الإحصائيات الدولية الأخيرة تشير إلى أن داء السعار يودي بحياة نحو 60 ألف شخص كل سنة، أي ما يناهز حالة وفاة واحدة في كل 10 دقائق.