موازاة مع حفل افتتاح «المركز البريطاني للتنمية والتدريب» بخنيفرة، تم الإعلان عن تكريم وتتويج خمسة مدربين دوليين معتمدين في التنمية البشرية خريجي كلية كينغستون للتعليم العالي وإدارة الأعمال، حيث سلمت لهم شهادة التخرج وبطاقة الانتساب لهذه الكلية وشهادة حضور الدورة، في حين تم تقديم تعريف عام بالمركز وأهدافه، ووزعت على الحاضرين في الحفل مطوية تتضمن برامج ودورات هذا المركز. ويأتي افتتاح المركز من طرف مجموعة منسجمة من المتدربين، في مقدمتهم المدرب الدولي رشيد ترياح الذي لم يفته وصف أعمال المركز ب«الثورة الجديدة» المتمثلة في «ثورة التنمية البشرية» التي وصفها ب «الثورة المتواصلة التي تتطلب ما يكفي من التعبئة الجماعية، والانخراط القوي في أوراشها التنموية، لرفع التحديات الحالية والمستقبلية، والمركز المعني بالأمر يهم مختلف الفئات العمرية والمستويات التعليمية والثقافية إلى جانب كافة الأفراد والشركات والجمعيات والتعاونيات والمؤسسات بالقطاعين العمومي والخصوصي. وصلة بالموضوع، لم يفت رشيد ترياح الانطلاق من التوجه العالمي والمغربي للتنمية البشرية، واعتماد التنمية الذاتية، كنقطة حاسمة في تحقيق تنمية شاملة، والتي من خلالها ارتأت مجموعة المركز البريطاني الانخراط من موقعها الخاص بإنشاء هذا المركز والتعاقد مع كلية كينغستون للدراسات العليا وإدارة الأعمال ببريطانيا باعتبارها جهة قوية ذات تجربة وخبرة طويلة في الميدان وما يكفي من الأطر المتخصصة. ومن أهداف إنشاء المركز، الذي ستديره المدربة الدولية فاطمة قلوش، تقديم دورات تدريبية وتكوينية في جميع التخصصات للأفراد والمؤسسات والجمعيات والشركات، تكوين مدربين مؤهلين في التنمية البشرية، توفير خدمة الاستشارات النفسية والأسرية، تأهيل العنصر البشري لمواجهة تحديات العصر، تحقيق التوازن النفسي والصحة النفسية للجميع، إنجاز مشاريع تنموية طموحة، فتح آفاق الدراسة عن بعد للجميع وتقوية القدرات مع تغيير العقليات لتحقيق مصير أفضل و مستقبل مشرق، وذلك بحسب ما استعرضته ورقة في شأن هذا المركز. وخلال حفل الافتتاح، تم تنظيم دورة تجريبية متميزة كشفت للحاضرين أسرار صناعة المدربين وإكسابهم آليات ومفاتيح عالم التدريب، وتأهيلهم للعمل كمدربين محترفين وواعين بالمسؤولية والانتماء للوطن والعالم، كما قدمت حصص تمهيدية، باستعمال الشاشة الضوئية، حول موضوع «التغيير» وسبل التحكم فيه وسبل إنجاحه، إلى جانب التقنيات والآليات لتحقيقه وكيفية فهم نفسية الناس، وطرق خلق ما يتطلبه ذلك من انسجام بين العالم الداخلي والخارجي، فضلا عن الهدف العام من تنمية القدرات والمهارات البشرية وتأثيرها على عجلة الحياة والقيم والمعتقدات، وعلى الهوية والصلة والسلوك.