في لقاء مؤجل عن الدورة الثامنة من بطولة القسم الثاني، احتضنه مركب فاس، حقق الوداد الرياضي الفاسي فوزا هاما على اتحاد سيدي قاسم، بهدفين مقابل هدف واحد، أمام جمهور متوسط العدد. ودخل أبناء المجرب حسن أوغني هذا اللقاء بمعنويات جد عالية، بعد التأهل لنهاية لكأس العرش، حيث سيواجهون نهضة بركان بالرباط الأحد 18 نونبر، غير أن أداءهم لم يرق إلى مستوى التطلعات، خاصة مع بداية اللقاء، حيث كانت المبادرة للزوار، الذين ناوروا من كل الجهات، قبل أن يتمكنوا من تسجيل هدف السبق، بواسطة أيوب الصابري في الدقيقة 23 . وفي الوقت الذي كان الجمهور الفاسي ينتظر رد فعل الواف، فرض الفريق القاسمي سيطرته على اللقاء، وتحكم في وسط الميدان، مع تحصين جيد لخط دفاعه، الأمر الذي زاد من متاعب خط هجوم الوداد الفاسي، إلى أن أعلن حكم عن نهاية الشوط الأول وسط احتجاجات كبيرة من طرف جمهور الواف وأعضاء المكتب المسير . ومع انطلاق الجولة الثانية، لجأ المدرب أوغني إلى دكة الاحتياط، حيث اعتمد على اللاعب التسولي ثم آيت بلا، لتنقلب الأمور رأسا على عقب، وأصبح الواف متحكما في اللقاء. وطالب بضربة جزاء، لكن الحكم رفض الإعلان عنها. وفي الوقت الذي كانت المباراة تسير نحو نهايتها بانتصار الحفار، أصر المخضرم عبد السلام بنجلون على ترك بصمته في هذا اللقاء، واعاد الأمور إلى نقطة البداية، بعدما منح فريقه هدف التعادل، بعد مرواغته لأحد المدافعين، قبل أن يسكن الكرة الشباك القاسمية، في الدقيقة 89، لتنفجر المباراة حماسا وإثارة، توجت بهدف بتمريرة حاسمة من بنجلون في الوقت المحتسب بدل ضائع، نحو زميله آيت بلا، الذي سجل هدف الانتصار الفاسي. وقال حسن أوغني، مدرب الواف، إنه كان متخوفا من هذا اللقاء لعدة عوامل، منها العياء الذي أصاب اللاعبين، بعد لقاء نصف نهاية الكأس، ثم تركيز اللاعبين على المقابلة النهائية، إضافة إلى بعض الغرور بعد الفوز أمام الرجاء . وعبر عن أمله في أن يكون هذا الفوز دافعا معنويا للاعبيه في مستقبل الدورات. ومن جانبه، لم يستسغ محمد البكاري، مدرب الاتحاد القاسمي، هزيمة فريقه، الذي قال إنه كان الأفضل، متأسفا لتضييع الانتصار في الدقائق الأخيرة.