أطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، يوم الاثنين، «حملة صحية عالمية» من أجل تعبئة الرأي العام ضد فيروس إيبولا، تحت شعار (معا نستطيع محاربة إيبولا). وأعلن الاتحاد الدولي، على موقعه الرسمي، أن هذه الحملة، التي تهدف إلى محاربة وباء إيبولا وتفعيل التدابير الوقائية وتحسيس الرأي العام بخطورة هذا الوباء الفتاك، ستعرف مشاركة بعض النجوم مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي نيمار والإيفواري ديديي دروغبا والألماني فيليب لام. وتهدف هذه الحملة الإعلامية المتعددة الوجوه، التي أطلق عليها تسمية 11 ضد إيبولا ، إلى نقل «11 رسالة بسيطة اختارها أطباء وخبراء» مرتبطون بمنظمة الصحة العالمية. ونقل الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم عن نيمار، نجم المنتخب البرازيلي وفريق برشلونة الإسباني، «من المهم جدا نقل أنباء جيدة إلى الأشخاص المصابين بوباء إيبولا. لندعم جميعا هذه الحملة من أجل مساعدة الأخوات والأخوة، الذين يعيشون في مناطق انتشار الوباء. معا، نستطيع محاربة إيبولا». من جانبه، قال السويسري جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، «شعبية كرة القدم تعطينا برنامجا وحيدا يسمح لنا بالوصول إلى جميع المجتمعات، ونأمل بأن تلعب كرة القدم دورها في هذه الحملة ضد إيبولا وتحمل المساعدة والعون للذين يعيشون في مناطق انتشار الوباء». وقد انضم العديد من النجوم العالميين في كرة القدم إلى عدد من الخبراء في مجال الصحة من أجل التحسيس بأهمية الانخراط الجماعي من أجل مكافحة هذا الوباء، وذلك في إطار حملة جديدة أطلق عليها (11 ضد إيبولا). وتهدف هذه الحملة إلى تشجيع الإجراءات الوقائية الموجهة للمجتمعات المتضررة بفيروس إيبولا. ومن خلال شعار «معا يمكننا القضاء على إيبولا»، يوجه اللاعبون 11 رسالة صحية بسيطة تم اختيارها بمساعدة أطباء وخبراء في الصحة من إفريقيا ومجموعة البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية، من بين منظمات أخرى تتصدى للوباء المتفشي في غرب أفريقيا. وأوضح البنك الدولي، في بلاغ نشرته مصالحه الإعلامية بواشنطن، يوم الاثنين أنه يتم الإسهاب في عرض كل من هذه الرسائل من خلال أفلام متحركة ومواد إذاعية وعناوين ولافتات وصور للاعبين. وقال رئيس مجموعة البنك الدولي، جيم يونغ كيم، إنه «من الملهم أن ترى كبار لاعبي كرة القدم العالميين يتحدون للمساعدة في الحرب على إيبولا»، مضيفا أنه «بنقل الرسائل الصحية المهمة إلى الأطفال والأسر والمجتمعات في البلدان المتضررة بإيبولا، فإن نجوم كرة القدم يساعدون على إنقاذ حياة الناس». وتعكف مجموعة البنك الدولي على تدبير ما يقرب من مليار دولار لتمويل البلدان الأشد تضررا بأزمة إيبولا. ويتضمن ذلك أكثر من 500 مليون دولار للاستجابة الطارئة والمساعدة على تسريع وتيرة نشر عمال الرعاية الصحية في البلدان المعنية. وستعمل 450 مليون دولار إضافية مقدمة من مؤسسة التمويل الدولية، عضو مجموعة البنك الدولي، على تدعيم التجارة والاستثمارات والتوظيف في غينيا وليبيريا وسيراليون. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فمنذ التاسع من نونبر الجاري، تم الإبلاغ عن حوالي 14 ألف و98 إصابة مؤكدة ومحتملة ومشتبه بها بفيروس إيبولا في ستة بلدان. وتم خلال الفترة ذاتها تسجيل 5160 وفاة. وشهدت غينيا وليبيريا وسيراليون أكبر عدد من هذه الحالات. ويأتي هذا في وقت تصر فيه الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم على الإبقاء على بطولة كأس أمم إفريقيا في موعدها، ونقلتها من المغرب إلى غينيا الاستوائية، القريبة جدا من موطن الوباء، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول المنطق الذي يتعامل به الكاف مع السلامة الصحية للمواطنين؟ ومن المفروض أن تشكل هذه المبادرة ضغطا على الكاف، وتدفعه إلى مراجعة حساباته، خاصة في ظل ارتفاع عدد المصابين، وهو الرقم المرشح للارتفاع أكثر خلال فصل الشتاء.