إذا كان أدباء اللغة الفرنسية المغاربة قد تخرّج معظمهم زمن الاستعمار الفرنسي وبداية الاستقلال من الحزب الشيوعي المغربي وحركات اليسار الجديد (الطاهر بن جلون، عبد الكبير الخطيبي، عبد اللطيف اللعبي، إدمون عمران المالح..) وفي فترة الثمانينيات من المدارس الفرنسية بالمغرب (فؤاد العروي، ماحي بنبين..)، فإن جيلا جديدا من الأسماء التي اقتحمت فضاء النشر مع بداية الألفية الثالثة من أمثال محمد نضالي ومحمد حمودان والصديق الرّبّاج وعبد الله الطايع هم من أبناء الأحياء الشعبية ومن خريجي المدرسة العمومية المغربية. لهذا فهم مزدوجو اللغة أولاً، فيما تبقى علاقتهم مع أدباء العربية في المغرب أوثق من علاقة فرنكفونيّي الأجيال السابقة بالمُعرَّبين. للحديث عن تطلعات هذا الجيل، علاقته بالمشهد الأدبي المغربي وبساحة النشر والكتاب في فرنسا، وأيضا عن تفاعله مع أدباء لغة الضاد في المغرب، ونجاحه في الابتعاد عن الصورة النمطية للكاتب الفرنكوفوني كما تبلورت لدى المغاربة منذ بداية الاستقلال، يدور سمر مشارف هذا الأسبوع مع أحد أبرز أدباء هذه الكوكبة الكاتب المغربي باللغة الفرنسية محمد نضالي وذلك مساءيومه الأربعاء 19 نوفمبر على الساعة العاشرة والربع ليلا وذلك على شاشة قناة"الأولى»