تمكنت الطفلة المغربية مريم أمجون، أمس الثلاثاء 30 أكتوبر الجاري، من انتزاع لقب الدورة الثالثة من مسابقة «بطل تحدي القراءة العربي»، التي تستضيفها إمارة دبي في دولة الإمارات. وظهرت الطفلة المغربية في الفيديو وهي تبكي فرحا بعد إعلان فوزها، في مقرا دار الأوبرا، فما كان من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم إمارة دبي، إلا أن قام بمسح دموعها. وتعتبر مريم أمجون، البالغة من العمر تسع سنوات، أصغر مشاركة في المسابقة، إذ تمكنت من بلوغ مراحلها النهائية، بعد أن تفوقت على أكثر من 300 ألف تلميذ وتلميذة على الصعيد الوطني، مثلوا 3842 مؤسسة تعليمية. ونافست الطفلة مريم أمجون، منذ حلولها يوم السبت الماضي بإمارة دبي، ممثلين عن مختلف الدول العربية، وكذا عن الجاليات العربية، والمسلمة في الدول الغربية، بعزم على التتويج بالمسابقة، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، بهدف تعزيز القراءة عند الناشئة في العالم العربي، التي تصل قيمة الجوائز المرصودة لها إلى ما مجموعه 3 مليون دولار. وأعربت مريم أمجون، التي تدرس في المستوى الرابع بمدرسة الداخلة بتيسة التابعة لتاونات بأكاديمية فاسمكناس، عن سعادتها بهذا التتويج الذي ظلت تحلم بتحقيقه طوال مراحل الاقصائيات، مؤكدة أن الفضل في بلوغ هذا الانجاز يعود بالدرجة الأولى إلى أسرتها لاسيما والديها اللذين يعملان في مجال التدريس. ولم يفت الصغيرة مريم أن تقدم شكرها للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على هذه المسابقة القيمة التي نمت لديها الفضول المعرفي وأثرت عقول مئات الطلاب العرب. وأضافت البطلة، في تصريح صحفي، أن هذا الانجاز سيحفزها لتحقيق المزيد في مسارها الدراسي مستقبلا، معبرة عن أملها في أن تصبح مهندسة معمارية. ونشر موقع الجائزة على «تويتر» تغريدة بعد فوز البطلة المغربية، جاء فيه «صغر سنها لم يمنعها من إثبات نفسها…طلاقتها ومعلوماتها وموهبتها الفذة جعلتها تكسب قلوب الملايين.. تهانينا لبطلة المغرب، مريم أمجون لفوزها بلقب «بطل تحدي القراءة العربي».. بأمثالك نكتسب جيلًا مميزًا للمستقبل». ومن المعروف أن مسابقة «تحدي القراءة العربي» تعد من أكبر المشروعات الثقافية في العالم العربي، والتي تهدف لإحداث نهضة كبيرة في القراءة بين جميع الطلبة في مدارس وجامعات الوطن العربي، وكذلك بين أبناء الجاليات العربية في الدول الأجنبية، وأيضًا بين متعلمي اللغة العربية من الناطقين بلغات غيرها.