تحل يوم 29 أكتوبر الذكرى السنوية الثالثة والخمسون 53 لاختطاف الشهيد المهدي بن بركة، بالعاصمة الفرنسية باريس، في ظروف ما زالت الحقيقة فيها، حول اختطافه واغتياله، هي الضحية الثانية في أبشع عملية وأكثرها مأساوية في الوعي الجماعي لقوى التحرر العالمي وأجيال المناضلين الوطنيين والتقدميين في بلادنا. وبمناسبة الذكرى الخالدة، ينحني المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بكامل الاعتزاز والفخر، وبكل الإرادة على مواصلة رسالته الكفاحية أمام روحه الطاهرة، مستحضرا التراث النضالي، منذ المعركة من أجل الاستقلال الوطني وعودة رموز السيادة الوطنية واستمرار الدولة المغربية، في شخص المغفور له محمد الخامس، مرورا بتكريس دولة الانعتاق وتأسيس اللبنات الأولى لمؤسسات السيادة الشعبية، وصولا إلى الدفاع عن الروح التعبوية لبناء أجيال جديرة برفع الراية الوطنية عاليا ،وربح رهان التنمية والتحديث والخروج من التخلف والتبعية والرجعية… القيادة الاتحادية، التي جعلت من هذا اليوم عربون وفاء لقافلة الشهداء والرموز الاتحادية وأبناء حركة المهدي ورفاقه، ولما قدموه، أحياء منهم وأمواتا، لوطنهم وبلادهم، تدعو كافة الشباب الاتحادي والنساء الاتحاديات وعموم الهيئت الحزبية في الجهات والأقاليم والفروع، وعموم المناضلين والعاطفين إلى تخليد هذه الذكرى، بما يليق بالشهيد المهدي وتضحياته وكفاحه،وبما يحافظ على عمق المسيرة التي من أجلها ناضل الشهيد المهدي ورفاقه. وتعميق التفكير والعمل، من أجل تطوير التراث الفكري والسياسي والتنظيمي لحزب القوات الشعبية، بما يتوافق وأفق العزة والكرامة الذي كافح من أجله الشهيد، ويجعل الحركة التي أسسها رفقة إخوانه في موعد دائم مع التاريخ ومع الحياة الكريمة… عاش الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المجد والخلود للشهداء الأبرار…