نظمت أحزاب الحركة الاتحادية، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، المؤتمر الوطني الاتحادي، الحزب الاشتراكي والحزب الاشتراكي الموحد، زيارة ترحم على قبر الشهيد عمر بنجلون بمناسبة حلول الذكرى 35 لاغتياله، وذلك يوم السبت 18 دجنبر 2010. وقد حضرت الى مقبرة الشهداء جموع غفيرة من مختلف هذه التنظيمات الحزبية، علاوة على وفود تمثل المركزيات النقابية، الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل والمنظمة الديمقراطية للشغل، والنقابة الوطنية للتجار الصغار والمتوسطين، والنقابة الوطنية للتعليم العالي. هذا كما شارك في الحفل ممثلون عن الحزب العمالي، وعدد من الهيئات والمنظمات الحقوقية. وكان في مقدمة الحاضرين وجوه وشخصيات تمثل القيادات الوطنية والجهوية لأحزاب الحركة الاتحادية وفعاليات نقابية وثقافية. وهكذا، فقد كان من بين الحضور حبيب المالكي ومحمد محب، عضوا المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، ووزير الدولة، محمد اليازغي، ونوبير الأموي الكاتب العام للكونفيدرالية الديمقراطية للشغل، وسعيد بونعيلات، رئيس المجلس الوطني للمقاومة وجيش التحرير. وتجدر الاشارة الى أن احزاب الحركة الاتحادية والحزب الاشتراكي الموحد كانوا قد أصدروا بلاغا أشاروا فيه الى تكوين لجنة تنسيق ستسهر على تنظيم عدد من الأنشطة الفكرية والثقافية احتفاء بذكرى الشهيد. وفي إطار دعم هذا العمل التنسيقي تم إصدار بيان، يؤكد على مواصلة وتعميق العمل المشترك، ويدعو قيادات أحزاب الحركة الاتحادية وقوى اليسار إلى الشروع في نقاش وحوار حول السبل الممكنة والمتاحة من أجل النضال المشترك ، وذلك بالنظر الى التحديات التي تواجه الشعب المغربي في الداخل والخارج. في بيان لأحزاب الحركة الاتحادية بجهة الدارالبيضاء ملف جرائم الاغتيالات والاختطافات السياسية ملف لم يغلق الشروط السياسية والاقتصادية في المجتمع المغربي وعلى الصعيد الدولي تفرض إصلاحات سياسية عميقة دعوة أحزاب الحركة الاتحادية وقوى اليسار، إلى الشروع في نقاش من أجل النضال المشترك أحيت أحزاب الحركة الاتحادية بجهة الدار البيضاء الكبرى: الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الحزب الاشتراكي الموحد، المؤتمر الوطني الاتحادي والحزب الاشتراكي، السبت 18 دجنبر 2010 بمقبرة الشهداء، الذكرى الخامسة والثلاثين لاغتيال الشهيد عمر بنجلون، مدير جريدة «المحرر» وأحد قادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. واستحضارا للفكر السياسي للشهيد ومكانته الكبيرة في وضع استراتيجية النضال الديمقراطي على سكته الصحيحة بمحتوى تحرري شامل في قضايا التحرير والديمقراطية والاشتراكية ،والدفاع عن الوحدة الترابية والتي ترتبط ارتباطا جدليا تعلن احزاب الحركة الاتحادية والحزب الاشتراكي الموحد في جهة الدار البيضاء: -1تحيتها واعتزازها بالجماهير الشعبية التي عبرت عن حماسها وانخراطها في معركة التحرير في المسيرة الكبرى بالبيضاء بصون المكتسبات التي تحققت وبالنضال من أجل استكمال تحرير باقي الأجزاء المحتلة. 2 تؤكد على أن المسيرة وهي تعبر عن طموح الشعب المغربي في استكمال وحدته تحمل أيضا طموحا كبيرا في تحقيق العدالة الاجتماعية اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. 3ترى أن الشروط السياسية والاقتصادية في المجتمع المغربي وعلى الصعيد الدولي تفرض إصلاحات سياسية عميقة تعطي نفسا قويا للشباب ولمجموع الطبقات الشعبية في المستقبل. 4 تعتبر أن ملف جرائم الاغتيالات والاختطافات السياسية و في مقدمتها جريمة اغتيال الشهيد عمر بنجلون وجريمة اختطاف واغتيال الشهيد المهدي بنبركة هو ملف لم يغلق بما يترتب على ذلك من أن طي صفحة الماضي مع تسجيل بعض التقدم الجزئي الذي حصل فيه لايزال بعيد المنال. 5 تعميق التشاور واذكاء الحوار الذي يخدم في المستقبل المنظور العمل الوحدوي، إن على المستوى السياسي أو النقابي والجمعوي وتسطير البرامج المشتركة لبلورة كل المقترحات إلى حيز الواقع.. 6تدعو قيادات أحزاب الحركة الاتحادية وقوى اليسار، وبالنظر الى التحديات التي تواجه الشعب المغربي داخليا واقليميا ودوليا إلى الشروع في نقاش وحوار حول السبل الممكنة والمتاحة من أجل النضال المشترك حول برنامج حد أدنى يفتح آفاقا واعدة للطبقات الشعبية ولمجموع الشعب المغربي في مجتمع متقدم ومتطور قائم على الديمقراطية الحقيقية والعدالة الاجتماعية. 7تدعو كل المناضلين على مستوى الفروع والعمالات الى المساهمة الفعلية في كل المبادرات الوحدوية التي تظل مفتوحة على كل القوى الحية في أفق بناء القطب الحداثي الديمقراطي ضمن أقطاب حزبية بامتداداتها المجتمعية ومرجعياتها المذهبية. عمر بن جلون، الغائب الحاضر الآن يحق لنا أن نرفع رؤوسنا في سماء الحرية، نسافر عبر تاريخنا الوطني النضالي و السياسي، نستعيد معها شريط الأحداث بكل مآسيها بدمويتها وساديتها التي أنهكت جسم الوطن ورسمت ندوبا وخرائط من الألم والجراح على أجساد حرة آمنت بأن الوطن للجميع و كل شيء يهون في سبيله ، ثلة من المناضلين الذين نهلوا من مدرسة الوطنية و الحرية و الديمقراطية ظلوا صامدين رغم قسوة التعذيب و شراسة الجلادين ، كان مشروع المصالحة الذي أطلقه جلالة الملك بداية عهد جديد تصالحت الدولة مع تاريخها لكن ليس بالزخم الذي كنا ننتظر، كشفت ملفات ونبشت قبور مع تعويض مادي لضحايا سنوات الرصاص في انتظار التعويض المعنوي وللقصة بقية. ننتظر مع كل شرفاء و أحرار الوطن أن نطوي و إلى غير رجعة صفحة دموية سوداء من تاريخنا السياسي الوطني بالكشف النهائي عما تبقى من الملفات و على رأسها ملف وحقيقة اغتيال الشهيد المهدي بن بركة. في حقيقة الأمر يصعب على الإنسان الكتابة عن مناضل كبير في حجم و قيمة الشهيد عمر بن جلون، خاصة و أن هذا الإنسان لم يعايش الشهيد عن قرب وإنما تعرف عليه من خلال الوثائق والمساهمات الغنية التي تركها لنا عمر الذي اغتالته يد الغدر والتطرف في مثل هذا الشهر من سنة 1975 واضعة بجريمتها النكراء هاته حدا لحياة حافلة امتدت لسنوات من العطاء والبذل والوفاء للقضايا الوطنية ، العربية والإسلامية، نستعيد هذه الذكرى ونعيد معها شريط الأحداث التي طبعت مسيرة القوات الشعبية في صيرورة العمل السياسي و النضالي الوطني منذ التقرير الاديولوجي في المؤتمر الاستثنائي والذي كان الشهيد أحد رموزه وواحدا من المناضلين الذين نذروا حياتهم لخدمة قضايا الوطن البعيدة عن المزايدات السياسية رغم شراسة التعذيب التي كان يلاقيها من جلادي العهد السابق الذين تفننوا في إخراج كل أنواع و أساليب التنكيل الجسدية والنفسية ، ظل عمر واقفا صامدا لم ينحن للمغريات أو يستسلم للجلاد حتى عندما تلقى طردا ملغوما كان بحق تهديدا صريحا بأن هذا الدينامو المتحرك القادم من تخوم النجود العليا من مدينة عين بني مطهر، مسقط رأسه، أصبح هدفا مشروعا للعديد من الأطراف التي كانت تعتبره خطرا يهدد مشاريعها وأجندتها، والتي كانت بالأساس لخدمة أهداف خارجية لا تستهدف الشهيد عمر وحده و إنما المغرب كدولة كمؤسسات حرة و ديمقراطية وككيان قائم الذات. لقد اخطأ كل من كانت له يد في عملية الاغتيال الجبانة هاته لكل الذين خططوا ، مولوا ،نفذوا وباركوا أنهم باغتيالهم الشهيد عمر سيقتلعونه من عقول و قلوب كل من عاشروه وعاصروه وعملوا معه أو حتى الجيل الذي جاء بعده،لقد ظل فكر وتراث عمر حاضرا في أدبياتنا الحزبية الشبابية منها و الإعلامية ،فالجميع اليوم مدين لهذا الرمز الذي كان يعتبر الممارسة السياسية التزاما أخلاقيا أمام الوطن و المجتمع ، مارس قناعاته بكل حرية و دون خوف أو مواربة ومن منطلق هذا الدين الذي يطوق أعناقنا تجاه كل من أحيى الأمل في نفوسنا وأعادنا إلى ممارسة الفعل النضالي السياسي الحقيقي ، البعيد عن الحسابات الضيقة أو الخلفية السياسية التي أغرقتنا في مستنقع التبعية العمياء، وخلقت كيانات سياسية منسلخة عن هموم و انتظارات الجماهير الشعبية- نوجه دعواتنا إلى القيادة السياسية في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالعمل على إخراج مؤسسة عمر بن جلون إلى الوجود وجمع تراثه وأعماله لتكون مرجعا لكل المهتمين والدارسين و يكون مقرها مدينة عين بني مطهر التي شهدت ميلاد و طفولة الشهيد عمر بن جلون. الطيب الشكري عين بني مطهر