بعد نسخة السنة الماضية ، التي نجحت في إعادة الروح إلى مهرجان «أركان حاحا تمنار» بإقليم الصويرة بعد توقف دام عشرين سنة ، جاءت نسخة الدورة الثانية للمهرجان خلال الفترة الممتدة ما بين 7 / 8 / 9 نونبر الجاري تحمل شعار «أركان دعامة أساسية للتنمية وخلق فرص الاستثمار» . تنظيم المهرجان اعتبره البعض وقفة اعتراف لما تقدمه شجرة الأركان لقبائل حاحا من دور فعال في التنشيط الاقتصادي تنعكس آثاره بشكل إيجابي على الجانب الاجتماعي للأسر ، ثمرة شجرة الأركان وعلى مر السنين ولاتزال تساهم في تنشيط الدورة الاقتصادية للمنطقة ، وهي بالتالي تعمل على تحقيق تنمية مستدامة من خلال خلق العديد من فرص الشغل وأيام للعمل . جمعية مهرجان أركان حاحا تمنار للتنمية والثقافة، الجهة المشرفة على تنظيم نسخة هذه الدورة، سطرت مجموعة من الأهداف في مقدمتها العمل على جعل منطقة حاحا نقطة جذب سياحي وثقافي واقتصادي ، ولتحقيق هذه الغاية وُضع برنامج كان يسعى من ورائه المنظمون، إلى التعريف بالمخزون التراثي والفلاحي والسياحي بغرض الوصول إلى الهدف الأسمى، وهو تحقيق تنمية مستدامة لقبائل حاحا . وعليه فقد شهدت أنشطة المهرجان في المجال الثقافي تقديم ندوتين ، الأولى حول تاريخ حاحا ، والثانية في موضوع «مخطط المغرب الأخضر دعامة أساسية لتنمية إنتاج أركان» . وفي المجال الاقتصادي شاركت أزيد من أربعين تعاونية حسب ما صرح به رئيس الجمعية بالمنتوج المحلي ، خاصة النباتي المستخلص من شجرة الأركان مثل منتوج مواد التجميل، الذي شهدت أروقته إقبالا كبيرا من طرف الزوار . من بين الفقرات التي اعتبرها المشاركون في المهرجان نقطة إيجابية، هي استفادة التعاونيات من ورشات تكوينية حول جودة منتوج الأركان سبل تسويق المنتجات المحلية والترميز دور التنظيمات المهنية في المحافظة وتثمين سلسلة الأركان . الجانب الترفيهي للمهرجان اشتمل على سهرات فنية شاركت فيها العديد من الفرق والمجموعات الغنائية . وصرح محمد طيفور، أحد المسؤولين عن تنظيم المهرجان، «أن نسخة الدورة الثانية كانت جد إيجابية، وذلك من خلال الرقم المحصل عليه بالنسبة لعدد الزوارالذين ضاقت بهم الفضاءات والساحات العمومية لبلدية تمنار وقرية المهرجان ، وبذلك تكون النسخة قد ساهمت بقوة في الحفاظ على استمرار الموروث الثقافي وفي التنشيط الاقتصادي للمنتوج المحلي الذي يجب استثماره في الاستقطاب السياحي لمنطقة حاحا ».