يعرف قطاع الصحة بإقليم الفقيه بن صالح، الغني بخيراته الطبيعية وموارده البشرية الفقير بمرافقه الاجتماعية والحيوية، العديد من الاختلالات والنواقص بدءا من قلة الأطر الطبية الكافية وقلة التجهيزات الضرورية الكافية، بل وانعدامها أحيانا والقمينة بتقديم خدمات في مستوى تطلعات ساكنة الإقليم برمته بما فيها جحافل من المرضى المعوزين، وبخاصة مرضى داء السكري والقصور الكلوي وغيرها من الأمراض المزمنة الأخرى. فبناء على مناشدة هؤلاء المرضى لجمعية الأمل لمرضى داء السكري بالفقيه بن صالح و النواحي بمساندتهم ودعمهم بإنهاء معاناتهم ومعاناة عائلاتهم المعوزة، و حرصا من جمعية الأمل لمرضى داء السكري بالفقيه بن صالح والنواحي على سلامة السكان البدنية والعقلية والاجتماعية، يتقدم رئيس مكتبها مجددا بمناسبة انطلاقة حملة التلقيح المجانية ضد الزكام لسنة 2014 وللسنة السابعة على التوالي التي دأبت جمعية الأمل لمرضى داء السكري بالفقيه بن صالح والنواحي على تنظيمها بهذه الصرخة / الاستغاثة، التي يضيفها إلى تعهدات والتزامات ومسؤولية كل من : وزير الصحة ، المدير الجهوي للصحة، والي جهة تادلة ازيلال ، عامل إقليم الفقيه بن صالح، وجميع رؤساء الجماعات الحضرية والقروية بإقليم الفقيه بن صالح ،عبر مطالبتهم بتحمل كامل مسؤولياتهم بوضع حد لهذا الواقع الصحي المزري وإيقاف معاناة الفئات المعوزة من ساكنة إقليم الفقيه بن صالح المرضى بداء السكري والقصور الكلوي الموجب لتصفية الدم وباقي الأمراض المزمنة الأخرى، كما يذكرهم أيضا بأحقية هؤلاء المرضى في العلاج والحياة كما ورد في الدستور وبخاصة في الفصلين 20 و31 وكذا تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين على قدم المساواة، من العلاج و العناية الصحية، الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، والتضامن التعاضدي أو المنظم من لدن الدولة. كما يذكرهم كمسؤولين أيضا بمقترحات ومطالب الجمعية لإيجاد حل لهذا الواقع الصحي المزري والعمل على تمكين ساكنة الفقيه بن صالح، مما تستحقه، وذلك ب: 1 التعجيل بإنهاء بناء مركز تصفية الدم الذي كان مقررا افتتاحه بداية شهر يوليوز 2013 رحمة بمرضى القصور الكلوي المعوزين الذين هم في لائحة الانتظار، علما بأن أكبر عدد من الخاضعين لتصفية الدم بجهة تادلة ازيلال من ساكنة إقليم الفقيه بن صالح . 2 - التعجيل بتعيين طبيب مختص في الغدد الصم و داء السكري بالمستشفى الإقليمي، فلا يعقل أن يتواجد طبيب واحد فقط بالمستشفى الجهوي لبني ملال لمرضى داء السكري لجهة تادلة ازيلال برمتها؟. 3 توفير أدوية كافية لمرضى داء السكري على شكل أقراص المفقودة بالمراكز الصحية لإقليم الفقيه بن صالح منذ اكثر من ثلاثة أشهر، وكذلك نفس الشيء بالنسبة للأدوية الخاصة ببعض الأمراض المزمنة الأخرى، رحمة بمرضى داء السكري الذي يفوق عددهم 6000 مريض بالإقليم تفاديا لمضاعفات هذا الداء ولتكاليفه المادية والمعنوية ، ليس على كاهل المريض وحسب، بل على كاهل عائلته الصغيرة والمجتمع ككل؛ 4 - التعجيل بفتح المستشفى المحلي بمدينة سوق السبت التي يفوق عدد سكانها 250 ألف نسمة و الذي وضع الحجر الأساس لبنائه إثر الزيارة الملكية لسنة 2010؛ 5 - تعيين أطباء و ممرضين في التخصصات المطلوبة التي من المفروض أن يتوفر عليها المستشفى الإقليمي للفقيه بن صالح حتى لا تعيش الساكنة التغيير في الإسم فقط من محلي إلى إقليمي، مع الرفع من عدد الأطر الطبية و التمريضية لضمان استمرارية العلاجات بالمستشفى؛ 6 - فتح و اشتغال قاعة حفظ الأموات المغلقة منذ افتتاح المستشفى المحلي للفقيه بن صالح ؛ 7 - فتح و اشتغال قسم التطبيب بدل سيارة الإسعاف التي تنقل المرضى إلى المستشفى الجهوي ببني ملال الذي يتخبط هو الآخر في مجموعة من المشاكل؛ 8 - بناء مراكز صحية أخرى بالإقليم من أجل سد الخصاص. و لمعرفة أهميتها ، يناشد المسؤولين بزيارة مركز جميلة و مركز القواسم بالفقيه بن صالح لمعرفة مدى الطابع الاستعجالي لهذا المطلب، مع التساؤل عن مصير مشروع المركز الصحي الذي تعهد به المسؤولون إقليميا ومندوبية وزارة الصحة والمجلس البلدي للفقيه بن صالح؟.... 9 و لتمكين جمعية الأمل لمرضى داء السكري بالفقيه بن صالح و النواحي في المساهمة الى جانب جميع الفاعلين في المجال الصحي خدمة للمواطن و الوطن بعامة و تحقيق الأهداف التي تأسست من أجلها الجمعية و نظرا لافتقارها لمقر قار و دائم لائق بأنشطتها حتى تساهم في توعية المواطنين والمواطنات عبر ربوع هذا الإقليم الفتي من الحد من مضاعفات داء السكري و باقي الأمراض المزمنة الأخرى الكل في غنى عنها دولة و مجتمعا، يناشد رئيسها مرة أخرى عامل اقليم الفقيه بن صالح، إخراج مشروع «مركز الأمل في الحياة» الذي وعد به الجمعية منذ ابريل 2011 ووضع التصميم له على الأرض المتبقية من مشروع تجزئة بني عمير المخصص للسكن الاقتصادي و الكائن أمام ثانوية الكندي التي فوتت من طرف الأملاك المخزنية بأثمنة بخسة، ليقبر بعدها المشروع ويذهب معها المركز أدراج الرياح... 10 معاناة الإقليم كذلك من غياب جهاز الكشف المبكر عن سرطان الثدي (ماموكراف) بمناسبة الحملة الوطنية من تاريخ 13/10/2014 إلى 31/10/2014. 11 - غياب الجناح الخاص بالتبرع بالدم. هذا، وفي انتظار رفع التهميش و الإقصاء الاجتماعي عن ساكنة إقليم الفقيه بن صالح في القطاع الصحي و باقي القطاعات الاجتماعية الأخرى، فإن حلم / أمل ساكنة إقليم الفقيه بن صالح في العيش الكريم و إيقاف النزيف، متوقف على التدخل العاجل لإيجاد حلول آنية ومستعجلة للمطالب المشروعة للمواطنين بدون قيد أو شرط، وكذا وضع حد لمعاناتهم الحقيقية، بل و إيقاف كل الأيادي الخفية المستفيدة من قهر ومعاناة ساكنة هذا الإقليم الغني بخيراته الطبيعية وموارده البشرية الفقير بمرافقه الاجتماعية.