عبر المسرحي عبد الرحيم الشراد عن عزمه افتتاح موسمه الفني بجديد خارج لغة الركح، كما عود جمهوره على ذلك، وأقر برغبته ولوج عالم الفن السابع من بابه الواسع، من خلال فيلمه «شوكر» الذي تولى كتابته وسيقوم بإخراجه. وتدور أحداث الفيلم خلال مغرب السبعينيات، ويحكي قصة «سارة» الفنانة التشكيلية الشابة، التي تتعرف، أثناء تنظيمها لأول معرض للوحاتها ببهو أحد الفنادق، على «حميد السكاكري»، أحد الزوار الذي سيتبين في ما بعد أنه نصاب وصولي، إذ سيقنع البطلة بإعداد معرض آخر على أساس أن تكون كل لوحاته مستوحاة من علاقة المغاربة في حياتهم اليومية بمادة السكر، مبديا استعداده التام لتسويق اللوحات في الخارج وبيعها بأثمان خيالية، فترحب سارة بالفكرة وتنطلق في رحلة هي وابنة خالتها الفنانة الفوتوغرافية للبحث عن موديلات ونماذج تستوحي منها إبداعاتها، وفي محيط أحد الأضرحة بإحدى البوادي تصادف «سارة» شخصية غريبة يلقبها الأهالي «الشوكر»، وهو «مجذوب» يطوف هو وصديقه «طويبة» بين الدواوير يستجديان قطع السكر. ستستهوي هاتان الشخصيتان «سارة» التي قررت اقتفاء أثرهما، لتكتشف بعد مدة أن «شوكر» في حقيقته ليس سوى مهندس كان ينوي طبع كتاب بالإنجليزية عن دور مادة السكر في الاقتصاد والسياسة المغربية لتلك الفترة، وبأنه تعرض للاعتقال بسبب وشاية كاذبة من طرف غريم حاقد كان يحب خطيبته، هذا الشخص الذي دمر حياة فؤاد رونق وسلب منه خطيبته وكتابه وحريته ليس سوى «حميد السكاكري». وقد أكد الفنان، خلال مكالمة هاتفية مع الجريدة، بأنه أنهى كتابة السيناريو، و باتفاق مع محمد الراجي مغاري، مدير شركة الإنتاج SKY FILM، التي ستنتج العمل، بدأ فعليا في تحضير، وكذا اختيار مواقع التصوير الذي سيشرع فيه مع مطلع سنة 2019. وبالمناسبة – يضيف دائما شراد – فمحمد الراجي مغاري، أسند إليه دور «حميد السكاكري» وهو ممثل مسرحي سابق تتلمذ على يد محمد سعيد عفيفي في المعهد البلدي بالدارالبيضاء. وللتذكير فإن عبد الرحيم الشراد، الذي أجرت معه الجريدة حوارا بداية شهر شتنبر الماضي، هو مسرحي، استهواه هذا الفن منذ الصبا، وبالرغم من كونه أستاذا للغة الفرنسية، ومهتما بمجالات فنية أخرى، إلا أنه يعتبر نفسه مسرحيا حتى النخاع، وقد قدم مجموعة من المسرحيات كانت معظمها فردية ومسرحيات ثنائية شاركته فيها التمثيل زوجته ، فضلا عن تجارب أخرى جماعية، ومن بينها مسرحية «سير ع لله» التي لا يزال يقوم بعرضها للآن في مختلف مدن المغرب.