احتضنت مدينة وهرانالجزائرية، خلال الفترة ما بين 17 و 21 شتنبر 2018، فعاليات الفضاء البيطري المغاربي الأول، الذي تزامن والدورة 13 للفضاء البيطري الجزائري، والذي عرف مشاركة ممثل اتحاد الأطباء البيطريين العرب وأطباء بياطرة من الدول المغاربية وضمنها المغرب، الذي شارك بوفد رفيع يرأسه رئيس هيئة البياطرة الدكتور بدر طنشري الوزاني، إلى جانب الدكتورة هند موتو والدكتور رضى خياط والدكتور بوجمعة عثمان، فضلا عن وفود تمثل السودان والعراق وسوريا. تظاهرة علمية كانت بالغة الأهمية، بحسب المشاركين فيها، خلصت إلى مجموعة من التوصيات تروم تفعيل العمل المهني البيطري المغاربي بما يسهم في تعزيز التعاون المغاربي، والاتفاق على إنجاز وتقاسم البحوث المشتركة بين الدول المغاربية ودول الجوار في مجال الطب البيطري والثروة الحيوانية، والتنسيق في ما بينها في مجال التحصينات ضد الأمراض الوبائية، والسعي نحو إنشاء جمعيات في التخصصات البيطرية المختلفة، وكذا توحيد معايير تسجيل الأدوية مابين الدول المغاربية. رئيس هيئة الأطباء البياطرة بالمغرب، الدكتور بدر طنشري الوزاني، أكد في تصريح ل الاتحاد الاشتراكي» أن المغرب شارك لأول مرة في هذا الحدث الذي تم خلاله الاتفاق على تأسيس الفضاء المغاربي لتبادل التجارب والخبرات والتعاون في مجال محاربة الأوبئة بالمنطقة المغاربية، مع تقديم المساعدة للأشقاء الجزائريين من أجل إنشاء هيئة البياطرة بالنظر إلى أن الجزائر لا تتوفر على هيئة من هذا القبيل. ونوّه الدكتور بدر بالبرنامج العلمي الذي جرى تسطيره وبمستوى النقاشات التي سادت كل الورشات والندوات التي تمت برمجتها، فضلا عن الأجواء الطيبة التي مرّت فيها هذه التظاهرة، مشددا على أن مثل هذا النوع من التظاهرات العلمية يسمح بتبادل الخبرات والتجارب وتقاسم المعلومة بما يخدم البلدان المغاربية وينعكس إيجابا على شعوبها وعلى صحة المواطنين بشكل خاص. وكان المشاركون في هذه التظاهرة قد أكدوا كذلك على ضرورة دعوة الحكومات العربية لإشراك الطبيبات والأطباء البيطريين في إعداد السياسات الاستراتيجية في مجال الثروة الحيوانية والزراعة، والسعي لتقوية التجارة البينية في مجال الحيوانات والمنتجات الحيوانية.