ستكون الدورة الثالثة من الدوري الاحترافي الثاني حبلى بلقاءات القوية، وسيحاول أصحاب الصفوف الأولى الحفاظ على مراكزهم، على غرار المغرب الفاسي الذي ستكون الفرصة سانحة أمامه لتحقيق الانتصار بالملعب الكبير بفاس، عند استقباله للوافد الجديد، النادي الرياضي السالمي، المنتشي بالانتصار الأول له بالقسم الثاني. وسيعمل على تزكيته رغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام الماص الطامح، إلى الوصول إلى انتصاره الثالث على التوالي. نفس الطموح يراود الوافد الجديد الآخر، نهضة الزمامرة، العازم على إضافة الوداد الفاسي، المنهزم في الدورة الماضية بعقر الدار أمام الكاك، إلى ضحاياه رغم أن الفريق الدكالي يستقبل ببرشيد وبعيدا عن جمهوره، فهل بإمكانه تحقيق الفوز الثالث على التوالي. أم سيكون للواف رأي آخر. وسيكون المتصدر الثالث، الراك، في رحلة صعبة إلى مدينة القنيطرة، لمقارعة فريقها المحلي، المنتشي بالفوز الأخير على الوداد الفاسي، وكذلك المباراة الرائعة التي قدمها أمام الرجاء البيضاوي، ولكن المأمورية لن تكن سهلة أمام الفريق البيضاوي المتمرس على مثل هذه النزالات. وفي ديربي تادلة، سيكون لزاما على شباب قصبة تادلة تحقيق الانتصار، عند استقباله لغريمه رجاء بني ملال الذي يعيش مشاكل بالجملة، ولم يستطع لحد الآن تحديد أهدافه بسبب الضائقة المالية الخانقة، فهل بإمكان الشباب استغلال هذه العوامل وتعميق جراح الضيوف؟. نفس المشاكل تخيم على اتحاد الخميسات، الذي غاب بريقه منذ مواسم، ويعجز عن تحقيق الفوز بميدانه، فهل يتحقق له ذلك عندما يستقبل بميدانه الاتحاد القاسمي المتوفر على هزيمة وانتصار؟. ربما أن وداد تمارة استفاد من أخطاء الموسم الماضي، رغم أن هذه التخمينات سابقة لأوانها، إلا أن النتائج المحصل عيها إلى حد الان تبشر بالخير، هذا كله رهين باللقاء الذي سيجمعه بشباب خنيفرة، الذي يبقع في الصف الأخير بصفر نقطة مع مقابلة مؤجلة، شأنه في ذلك شأن شباب المسيرة الذي سيحل ضيفا، وفي جعبته صفر نقطة، على الجمعية السلاوية، التي لا تبدو أحسن حالا منه، وتسعى إلى تحقيق أول انتصار هذا الموسم، نفس الطموح يخيم على شباب بنجرير، الذي لم تكن بدايته جيدة ويريد جاهدا العودة بفوز من الدشيرة، عندما يحل ضيفا على الأولمبيك المحلي، الذي قلما يضيع النقاط بميدانه.