ستعرف الدورة الثانية عشرة من بطولة المجموعة الاولى، نزالات قوية، خاصة تلك التي سيحتضنها كل من المركب الرياضي الامير مولاي عبد الله، والمركب الرياضي بمدينة فاس. الديربي الرباطي هذا الموسم، سيكون مختلفا بكل المقاييس عن الديربيات التي عاشتها العاصمة في السنين الاخيرة. اذ ظل لقاء الجارين يجري تحت اجواء باردة، بالنظر الى العديد من التفاوتات من حيث القيمة والنوع. لكن اليوم، سيكون لهذا النزال طعم خاص، فالفريق الفتحي القادم من تحت الرماد الى سماء العطاء الكروي العالي، سيكون مطالبا بتأكيد نتائجه الاخيرة، خاصة امام فريق عسكري ظل دوما هو الحاسم في كل النزالات التي خاضها الفريقين على امتداد ازيد من عقد. فهل سيكون الفتح مكسرا لهذه القاعدة ام أن العسكريين سيوقعون على انتصار جديد، يقطعون به ذلك التواضع الذي رافقهم منذ انطلاق الموسم الجديد. بمدينة فاس، سيكون لقاء القمة عن هذه الدورة، بين المغرب الفاسي والوداد، الفريقان معا يلامسان هذا الموسم الطريق نحو قيادة الترتيب. الفريق البيضاوي سيرحل الى فاس من أجل الثلاث نقط، يعوض بها الخسارة الصادمة امام الفتح، ومراهنا على أن يظل واقفا في المراتب المتقدمة التي تخول له مراقبة كل التطورات عن قرب. بالمقابل سيكون المغرب الفاسي في امتحان صعب، خاصة وان كل مكونات الفريق عازمة ومصرة هذا الموسم على أن يكون اللقب من نصيبهم، ويعتبر هذا النزال محكا حقيقيا لهذا الطموح الذي يبدو أنه مازال بعيد التحقيق. بمركب محمد الخامس، يستقبل الرجاء الفريق الثاني لمدينة فاس الواف. اللقاء يعتبر مناسبة للطرفين من أجل اعلان عن نيتهما الحقيقية في تحقيق المراد. فالفريق الاخضرالمنهزم في الديربي والعائد بنقطة واحدة من الرباط، سيكون أمامه خيار واحد ووحيد هو الفوز، ان أراد البقاء داخل معادلات اللقب. وغير الانتصار سيرمي به في متاهات كثيرة وصعبة يصعب معها تدارك مافات. كذلك الشأن بالنسبة للواف الذي تلقى هزيمة قاسية الاسبوع الماضي بميدانه امام شباب المسيرة. وهي الهزيمة التي أثارت ردود فعل قوية حول التحكيم وحول البرمجة. بمدينة الجديدة، سيلتقي الجريحان، الدفاع الذي فقد البوصلة هذا الموسم، والمغرب التطواني الذي فاجأ الجميع بأدائه القريب من المتوسط. وستكون نتيجة هذا اللقاء، محددة بشكل كبير للخط البياني لمسيرة الفريقين في بطولة هذا الموسم التي دخلت في مرحلة لاتقبل التعثر. الكوكب المراكشي الذي رافقه التواضع منذ الدورة الرابعة، سيرحل شمالا لمواجهة شباب الريف الحسيمي ، الذي لم يعرف الاستقرار في نتائجه. والفريقان معا، سيعيشان نزالا صعبا، فالمراكشيون لم يعد مقبولا ان يظلوا على هذا الوضع الشاذ وكذلك الفريق الريفي الباحث عن نفس جديد، يمكمنه من تثبيت رجليه ضمن الكبار. بمدينة العيون، سيستقبل شباب المسيرة العائد بثلاث نقط من فاس، الفريق المسفيوي الذي حقق نتائج تلامس المتوسط. ومن الصعب جدا، ان يمنح المتتبع الامتياز لهذا الفريق او ذاك، نظرا لأن المستوى بينهما جد متقارب. بمدينة أكادير، سيحل فريق شباب قصبة تادلة ضيفا على الحسنية. وان كان الفريق السوسي على الورق هو الاقرب من الفوز، فإن الفريق التادلاوي لن يستسلم وكعادته، اذ ظل عطاؤه على امتداد الدورات الاخيرة يعرف تطورا ملحوظا ولو أن النتائج تخونه بالنظر الى غياب التجربة والثقة. الدورة على العموم، ستحدد بشكل كبير العناوين الاولى للقب الخريف الذي لم يعد يفصلنا عن معرفة صاحبه سوى أربع دورات. البرنامج السبت ش الحسيمة - الكوكب .......................(س 14) ش المسيرة - أو آسفي........................(س 14) د الجديدي - م التطواني.....................(س 19) الاحد الفتح - ج الملكي.................................(س 13) الرجاء - الواف..................................(س 14) ح أكادير - ق تادلة..............................(س 15) م الفاسي - الوداد........................(س 18و 30)