افتتحت بمدينة تطوان الأقسام التحضيرية للمدارس العليا خلال الموسم الدراسي الجاري 2018-2019، وبافتتاحها في هذه الفترة بالذات، تكون قد حازت قصب السبق في الإنجاز والالتزام بالمدة الزمنية، ضمن مجموع المشاريع الكبرى للبرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية للمدينة (2014- 2018)، والذي رصد له غلاف مالي تناهز قيمته 5.5 ملايير درهم، والذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس سنة 2014، حيث رصد البرنامج المندمج في قطاع التكوين بناء مدرسة للهندسة المعمارية ومعهد عال للتكنولوجيا التطبيقية وحي جامعي وتأهيل كلية العلوم بالإضافة إلى بناء الأقسام التحضيرية للمدارس العليا، إذ يسجل تعثر وتأخر مجمل المشاريع التي كان من المفروض أن تنتهي الأشغال بها متم هذه السنة، وفق ما تم تقديمه أمام جلالة الملك سنة 2014 لحظة التوقيع على البرنامج المندمج. وقد التحق بهذه الأقسام التحضيرية 106 من التلميذات والتلاميذ موزعين على شعبتين اثنتين هما « MP «الرياضيات والفيزياء و»TS « التكنولوجيا والعلوم، يوطرهم 12 أستاذا مبرزا، فيما يتكون الطاقم الإداري من خمسة أطر إدارية، ومجموعة من الأعوان والمستخدمين. وتشتمل هذه المؤسسة التي بنيت بالحي الإداري بتطوان، على عدة حجرات دراسية ومرافق إدارية ورياضية وصحية، بالإضافة إلى داخلية، حيث يفرض على جميع التلاميذ الإقامة بالمؤسسة طيلة أيام الأسبوع. وبافتتاح هذه الأقسام التحضيرية بمدينة تطوان، يتعزز العرض التعليمي والتربوي بالمنطقة والمدينة، بعدما كان التلاميذ المتفوقون بمدينة تطوان وشفشاون والمضيق الفنيدق والحسيمة يضطرون إلى البحث عن مقاعد بالأقسام التحضيرية بمدينة طنجة وبمؤسسات أخرى.