بهزيمة الجيش الملكي أمام الدفاع الحسني الجديدي بهدف واحد، في مؤجل الدورة الأولى من الدوري الاحترافي، والتي احتضنها المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، مساء أمس الأول الأحد، وبإقصائه من منافسات كأس العرش، يكون المدرب امحمد فاخر قد بصم على بداية سيئة، وهو ما سينعكس سلبا على علاقته بجماهير الفريق. وخاض الجيش الملكي مباراته أمام الدفاع الجديدي على إيقاع ضغط الجماهير الغاضبة على المدرب امحمد فاخر، بعدما خسر في أولى رهاناته، عقب الإقصاء المبكر أمام الاتحاد الزموري للخميسات، المنتمي لفرق القسم الثاني. صدمة الإقصاء كانت قوية حتى بالنسبة للمسيرين الذين راهنوا على «جنرال»ببذلة رياضية، اسمه امحمد فاخر، لإطفاء غضب الجماهير التي حولت مدرجات المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله إلى منصة للاحتجاج على المدربين والمسيرين، وهو ما جعل الإدارة تبعد عنها عين العاصفة بالتضحية بالمدربين، كان آخرهما عزيز العامري وعبد الرزاق خيري. وحتى لا تزداد نار الغضب تأججا، فإنه لم يكن هناك من خيار للمصالحة مع الجماهير، ولو مؤقتا، سوى الانتصار على الدفاع الجديدي، الذي يعيش مدربه صراعات مع بعض الجماهير الدكالية عقب الخروج من المنافسات الإفريقية، وبذلك يكون المدربان امحمد فاخر وعبد الرحيم طاليب قد تجرعا من كأس الاحتجاجات. وحتى يمتص لاعبو الفريق العسكري غضب الجماهير، تم إهداؤهم باقات ورود، لكن رد الجماهير كان لافتة حملت كلمة واحدة «ترجلوا» وتعني كونوا رجالا. ولم «يترجل» لاعبو الفريق العسكري خلال الشوط الأول الذي انتهى بالبياض، حيث قدموا صورة لم تعط الثقة للجماهير العسكرية، خاصة وأن الفريق الدكالي كان أكثر تحكما في الكرة، وأكثر»رجلة «. وحتى يزداد وضع امحمد فاخر تأزما، سيطرد الحكم مصطفى كشاف اللاعب المهدي الخلاطي، بعد خطإ ضد اللاعب نناح على مشارف مربع العمليات، ليكمل الجيش الملكي المباراة بنقص عددي منذ الدقيقة 28، استغله الدفاع الجديدي بشكل جيد، حيث ضغط بقوة على الدفاع العسكري، الذي أصبح غير قادر على مجاراة إيقاع تحركات الدكاليين، والذين قدموا العديد من الجمل الكروية الرائعة، معتمدين في ذلك على لعب جماعي ولياقة بدنية عالية. وأعطى الضغط الجديدي أكله في الدقيقة 84، حيث تمكن اللاعب البديل حمزة هنوري من تسجيل هدف رائع في مرمى الحارس أيمن ماجد، لينتفض الجمهور العسكري ضد فاخر والإدارة، ولتتكرر مشاهد السنة الماضية، فتم اقتلاع الكراسي، كما تم غزو الملعب من طرف العديد من مشجعي الفريق العسكري، ليضطر معها حكم المباراة إلى توقيفها لبضع دقائق. وبالإقصاء من كأس العرش والهزيمة أمام الدفاع الجديدي، تتوالى مصائب المدرب امحمد فاخر، ليجد نفسه رفقة الإدارة في عين البركان، وستوجه إليه الانتقادات خاصة حول الانتدابات، علما بأن هناك من يتوقع رحيله في وقت قياسي.