نفذت التنسيقية الوطنية للأشخاص في وضعية إعاقة -صرخة معاق- وقفة احتجاجية مساء الخميس الماضي بمدينة وجدة، تضامنا مع الطفل )م . ح ( الذي تعرض لاعتداء جنسي من طرف مؤطر بمخيم صيفي تابع للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين بسلا في الفترة الممتدة من 22 إلى 28 يوليوز المنصرم. وطالب المحتجون بالإسراع في تحريك مسطرة المتابعة في حق المشتكى به، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضده حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على أطفال لا حول ولا قوة لهم. وكانت الضابطة القضائية بولاية أمن وجدة قد استمعت الأسبوع المنصرم لأسرة الطفل (13 سنة) من ذوي الثلث الصبغي، في شأن تعرض طفلهم لاعتداء جنسي بمخيم صيفي بسلا من طرف أحد المؤطرين. واتهمت الأسرة، حسب شكاية وجهت إلى الوكيل العام للملك لدى استئنافية وجدة، تتوفر «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منها، مؤطرا من مدينة مراكش يدعى «عزيز» بارتكاب أفعال مشينة في حق طفلهم، مطالبة بالتدخل لفتح تحقيق في النازلة ومتابعة المشتكى به من أجل المنسوب إليه، معززة شكايتها بشهادتين طبيتين تثبتان تعرض الطفل لعنف جنسي. كما التمست في شكاية ثانية قدمت بواسطة محامية بهيئة وجدة، بالاستماع إلى الممثل القانوني لمركز محمد السادس للمعاقين بوجدة لتعميق البحث ومعرفة الهوية الكاملة للمشتكى به، وتحديد من كان في عهدته خلال مقامه بالمخيم. وفي تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أفادت والدة الضحية، بأنها سمحت بمشاركة ابنها في مخيم سلا، بعد أن أخذت وعدا من مؤطرة بمركز محمد السادس للمعاقين بوجدة بأنه سيكون في عهدتها طوال الوقت حتى خلال فترة النوم، فاطمأنت الأسرة، وبما أن الطفل أبدى حماسا كبيرا ورغبة في مرافقة أصدقائه إلى المخيم، كان له ذلك على أن تبقى الأم على اتصال دائم بفلذة كبدها عن طريق نفس المؤطرة، للاطمئنان على أحواله خاصة وأنه خاضع لعمليتين جراحيتين في القلب. وعند وصولهم إلى المخيم وقع ما لم يكن في حسبان الوالدين، بحيث تم تسليم الطفل إلى مؤطر آخر وعندما استفسرت الأم عن السبب أخبرتها المؤطرة المذكورة بأن القانون تغير، وحاولت طمأنتها بأنه سيكون بخير، إلا أنه -تقول الأم- «كلما اتصلت للسؤال عنه قيل لي بأنه نائم وعلمت بأنه لا يأكل جيدا ويرفض المشاركة في الأنشطة» وأخبرتها المؤطرة بأنه تم عرضه على الطبيب الذي قال لهم بأنه «تبدل عليه الجو» فقط. لم يتوقع الوالدان اللذان أرسلا طفلهما إلى المخيم للترفيه والاندماج، أن ذئبا بشريا سيستغل جسد طفل ذي إعاقة لإشباع غريزته الحيوانية، إلا عندما بدأ الطفل في الصراخ بمجرد عودته إلى المنزل ومعاتبة والدته لأنها لم تأت لإنقاذه عندما كان يصرخ، وعندما استفسرته عن سبب صراخه سرد عليها بالتفصيل ما كان يتعرض له ليلا من قبل المؤطر «عزيز» تحت طائلة التهديد والتخويف… وعندها حملت الطفل إلى المستشفى وبعد إخضاعه لفحوصات طبية ثبت تعرضه لاعتداء جنسي.