تأخر الجمع العام العادي عن انطلاقته المعتادة بأكثر من ساعة وكأنما شيء يحضر في الخفاء ، مجموعات صغيرة هنا وهناك، تحالفات قبلية تضع «مكياجها»على الخطط ، المنخرطون يتسلمون ملفاتهم من سكرتارية الجمع العام وفي حدود الساعة السادسة والربع، أعلن عبد اللطيف المقتريض عن افتتاح الجمع العام بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة ترحما على أرواح الرياضيين والمحبين الذين غادرونا الى دار البقاء. مباشرة بعدها طالب عبد الله التومي رئيس المكتب المديري للدفاع الحسني الجديدي متعدد الرياضات نقطة نظام من أجل توضيح مجموعة من النقط التي في رأيه ظلت غامضة ومن بينها التزوير الذي طال محضر الجمع العام السابق والذي قدمت فيه شكاية بالزور واستعماله مطالبا بتأجيل عقد الجمع العام إلى تاريخ لاحق من أجل إجراء مصالحة تكون تاريخية بين كل المكونات وهي النقطة التي لم تستجب لها منصة الجمع العام التي أكدت غير ما مرة على سلامة كل وثائق الجمع العام السابق والملف القانوني للفريق. عملية شد الحبل لم تتوقف عند عبد الله التومي بل مرت بعد ذلك إلى المنخرط يوسف بايزيد الذي أصر على زورية محضر الجمع العام السابق بالحجة والدليل، صوتا وصورة وهو ما حاول المقتريض ضحدها مؤكدا سلامة المحاضر وبعد أزيد من ساعة على هذا النقاش المسطري، عاد الهدوء إلى القاعة وتميز هذه المرة بالغيرة وروح المسؤولية وحب الفريق، وهذا ما تجلى من خلال تدخلات ونقاشات المنخرطين مع أعضاء المكتب المسير، بحيث صبت جميع التدخلات في اتجاه وضع مصلحة للفريق فوق كل اعتبار، والدعوة إلى مصالحة بين جميع مكونات الدفاع الحسني الجديدي وجمع شمل الجميع، وطالبت المكتب المسير بالتصالح مع الجمهور الجديدي والتنازل عن الدعاوي القضائية المرفوعة في حق بعض الجماهير ورجال الصحافة، لأن الفريق لا يمكنه أن يحقق الألقاب في غياب الجمهور، وإحداث لجنة كقناة للتواصل بين الجمهور الجديدي والمنخرطين وقدماء اللاعبين والمسيرين. من جهة أخرى فإن المنخرطين الذي حضروا هذا الجمع العام البالغ عددهم 41 منخرط من مجموع 52 منخرط، صادقوا بالإجماع على جميع النقط المدرجة في جدول الأعمال وهي: الإطلاع على محضر الجمع العام السابق، التداول في التقريرين الأدبي والمالي، الإطلاع على تقرير مراقب الحسابات، التداول في مشروع ميزانية السنة المقبلة، تعيين فاحصين ومراقبي المحاضر، الموافقة على إحداث الشركة الرياضية باسم الدفاع الحسني الجديدي وملاءمة قانونها الأساسي مع قانون التربية البدنية 30 – 09، وتفويض الأمر للرئيس عبداللطيف المقتريض بتتبع هذا المشروع، لا سيما بعدما صادقت وزارة الشباب والرياضة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على هذا المشروع، إذ يعتبر الدفاع الحسني الجديدي أول فريق وطني ينال هذا الاعتراف، كما حضر أيضا هذا الجمع العام حسن الفيلالي ممثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وعبداللطيف المنصوري ممثل عصبة دكالة عبدة لكرة القدم، وممثل السلطة المحلية وممثل المندوبية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة. وقد انتهى هذا الجمع العام في لقاء أخوي بين المنخرطين وأعضاء المكتب المسير تميز بالمصالحة ونكران الذات مع طي الخلافات السابقة وفتح صفحة جديدة، خصوصا أن خزينة الدفاع الحسني الجديدي لأول مرة تعرف فائضا ماليا مهما يقدر بحوالي 600 مليون سنتيم (5.985.221,82 درهم) بحيث بلغ مجموع المداخيل: 67. 030.416,55 درهم، في حين بلغ مجموع المصاريف وتهالك المستعقرات: 61.045.194,73 درهم مكونة من مصارف تم صرفها بلغت قيمتها: 47.935.057,32 درهم، ومصاريف مخصصات اهتلاك المستعقرات المجسدة وغير المجسدة قيمتها: 13.110.137.41 درهم. أما بالنسبة لحصيلة الفريق خلال الموسم المنصرم فقد تميزت بوصول الفريق الأول إلى المباراة النهائية لكأس العرش أمام فريق الرجاء البيضاوي والظهور بوجه مشرف رغم هزيمته، واحتلاله الرتبة الخامسة في البطولة الوطنية بمجموع 48 نقطة، ووصوله إلى دور المجموعات في عصبة الأبطال الإفريقية، ثم توقيع عقد انتقال وليد أزارو إلى نادي الأهلي المصري وتوقيع اتفاقية شراكة بين الفريقين. وقال عبداللطيف المقتريض في تصريح ل»الاتحاد الاشتراكي» بعد الإعلان عن رفع الجمع العام بأن الجمع مر في أجواء عادية ومسؤولة بين المنخرطين تميزت بالغيرة وروح المسؤولية وحب الفريق، وأنه سيعمل على حل جميع المشاكل والخلافات العالقة لا سيما مع بعض أنصار الفريق الغاضبين عن طريق الحوار والتواصل ووضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار، وأكد بأن مصادقة المنخرطين بالإجماع على تحويل جمعية الدفاع الحسني الجديدي إلى شركة رياضية يعتبر خطوة هامة من أجل تحقيق مشروع الاحتراف، وأنه سيعمل بتشاور مع المنخرطين على إنجاح هذا المشروع.