انطلقت فعاليات موسم مولاي عبد لله أمغار بإقليم الجديدة يوم الجمعة 3 غشت الجاري، وستستمر إلى غاية العاشر منه، حيث قام عامل الإقليم بترؤس مراسيم الافتتاح، مرفوقا برئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس العلمي وعدد من رؤساء الجماعات الترابية ورؤساء المصالح الخارجية، وذلك من خلال حضور مجمع تلاوة القرآن الكريم وعدة أمداح نبوية ثم أداء صلاة الجمعة بالمسجد المجاور للضريح . وعقب ذلك كان الموعد مع كلمات ابتدأها عبد لله الغيثومي باسم إدارة الموسم، ذكر فيها بالتاريخ القديم للموسم الذي دأبت قبائل دكالة على تنظيمه منذ زمن بعيد والأهداف الاجتماعية والتنشيطية والاقتصادية والترفيهية التي شكلت المحاور الرئيسية للموسم عبر كل تاريخه، مع إعطاء نبذة تاريخية مقتضبة عن مدينة «تيط» التاريخية ودفينها الفقيه والعلامة والمجاهد مولاي عبد لله أمغار، ثم تلتها كلمة رئيس المجلس الإقليمي التي خصت الترحيب بكل المشاركين والمساهمين وخصوصا فرق الخيالة من مختلف مناطق المغرب وحرص المجلس الاقليمي وعمالة الاقليم على توفير كل سبل المتعة والراحة للمزيد من الارتقاء بهذا الموسم، على اعتبار أنه من بين أكبر المواسم في المغرب والتي تشهد رحابها حلقات فقهية ودينية للتوعية والتحسيس والتثقيف، ويشكل قاطرة من قاطرات التنمية المجالية التي يشهدها الاقليم في الآونة الاخيرة ، كما تناولت كلمة رئيس مجلس الجماعة الترابية مولاي عبد لله التنويه بالمجهودات التي ما فتئت كل مكونات الإقليم تبذلها في سبيل إنجاح دورات الموسم والتغييرات التي تم إدخالها على تنظيم فضاءات الموسم من قبيل الفضاء الملحق للتبوريدة من أجل تخفيف الضغط على «المحرك» الرئيسي وخلق ممرات خاصة لتنقل الفرسان بخيولهم حفاظا على سلامتهم وسلامة كافة مرتادي الموسم، بينما جاءت كلمة رئيس المجلس الحضري لمدينة الجديدة لتكريم رئيس الجمعية الإقليمية للخيالة الذي هو في نفس الوقت رئيس المجلس الإقليمي باعتباره من قيدومي الخيالة وقادة سربات التبوريدة بجهة دكالة. ويعتبر موسم مولاي عبد لله، الذي يحتضنه مركز ذات الجماعة الترابية المتواجدة فوق تراب مدينة تيط التاريخية،واحدا من أهم التظاهرات والمواسم الدينية والثقافية على الصعيد الوطني، حيث تتوزع المظاهر الاحتفالية للموسم بين الأنشطة الدينية والفكرية والثقافية والترفيهية، يخصص فيها النهار لفنون الفروسية والصيد بالصقور، بينما يكون الليل مناسبة للحفلات الفنية الشعبية وتراث الحلقة. وبحسب الإحصائيات المتوفرة عن الموسم خلال العشر سنوات الأخيرة فقد قفز عدد الزوار من 250 ألف زائر في دورة 2007 إلى مليون ومائتي ألف زائر في دورة الموسم الماضي، كما أن عدد الفرسان المشاركين هذا الموسم بلغ 1586 فارسا ضمن 90 سربة منظمة من عدة جهات من المملكة..