تم يوم الجمعة بالرباط، تقديم العرض ما قبل الأول للفيلم الوثائقي الفسلطيني "العائدون"، للمخرجة الفلسطينية تغريد سعادة، الذي يفضح الفظائع المرتبكة من قبل "جبهة البوليساريو" بمخيات تندوف، بالتراب الجزائري. ويعرض هذا الفيلم، الذي تم عرضه في إطار الدورة ال20 للمهرجان الدولي لسينما المؤلف بالرباط، شهادات ثلاثة صحراويين مغاربة التحقوا بوطنهم الأم، مسلطا الضوء على الابتزازات التي يتعرض لها السكان المحتجزون في مخيمات تندوف. ويفضح هذا الفيلم، من خلال شهادات ثلاثة أشخاص عاشوا مدة طويلة في مخيمات تندوف، عددا من "الجرائم" الممارسة بالمخيمات من بينها التعذيب والتمييز والدكتاتورية واستغلال النفوذ من قبل قادة "البوليساريو"، وعسكرة القاصرين واستغلال الأطفال بهدف الدعاية السياسية. وأفاد هؤلاء الأشخاص الذين فروا من الجحيم الذي يعاني منه السكان الصحراويون المحتجزون بمخيمات تندوف، أنهم عادوا إلى وطنهم الأم للمساهمة في بناء مستقبل البلاد، داعين باقي المحتجزين إلى السير على منوالهم من أجل وضع حد لمعاناتهم.