مشاكل جمة تلك التي بات يعيشها مرضى القصور الكلوي بأزيلال، خصوصا في الفترة الأخيرة، في ظل الوضع «غير الصحي» الذي يعرفه المستشفى الإقليمي. في خضم هذه المشاكل عقدت جمعية تودرت للقصور الكلوي بأزيلال يوم الخميس 26 يوليوز اجتماعا استثنائيا لتدارس الوضعية الصعبة للمرضى، حيث ذكر واوجا محمد، رئيس الجمعية، الحضور بأن المركز يستقبل اليوم 52 مريضا و كلهم من ذوي الاحتياجات الخاصة ويستفيدون من نظام تغطية «راميد»، مشيرا إلى « أن 16 مريضا مسجلون في لائحة الانتظار ، ما يحيل إلى أن كل مريض من هؤلاء ينتظر باستمرار دوره للاستفادة من حصص التصفية « تبعا لما تعرفه اللائحة الرسمية من متغيرات». هذه الوضعية الصعبة هي التي حدت بالمكتب المسير إلى طرق مجموعة من الأبواب خلال هذه السنة للتخفيف من حدة الأزمة التي يعيشها مرضى القصور الكلوي بأزيلال ، و قد أثمرت جهود الجمعية ، يضيف الرئيس ،» توقيع اتفاقية شراكة مع وزارة الصحة خلال شهر يونيو الماضي تخص بالأساس تمديد مركز التصفية بتعاون و دعم من مجلس الجهة بهدف القضاء على لائحة الانتظار ، مع العلم أن التمديد سيشمل البناية وشراء آلات للتصفية و توفير عدد من الأدوية والتجهيزات الطبية اللازمة». و في هذا الصدد فقد وافق مجلس الجهة على تخصيص مبلغ مليون درهم و مائتي ألف سنتيم كدعم مباشر على أن تتحمل الجمعية توفير الباقي لإتمام المشروع ، يوضح الرئيس . و لم يفت أعضاء المكتب المسير للجمعية التذكير بخلاصات الاجتماع الأخير الذي جمعهم بنائب مدير المستشفى الإقليمي الذي اقترح على الجمعية «توفير المورد البشري في إطار مشروع تمديد مركز التصفية»، الشيء الذي رفضه المكتب جملة و تفصيلا. تجدر الإشارة إلى أن المرضى وكل أعضاء المكتب المسير للجمعية عبروا عن استيائهم من الرفض الذي قوبل به طلبهم إلى وزارة الصحة و القاضي باستفادة مرضى لائحة الانتظار من حصص التصفية بمصحات القطاع الخاص ببني ملال على حساب الوزارة، وهو الشيء المعمول به حاليا بالعديد من مناطق المملكة، واستغربوا من هذا الرفض رغم خصوصية الإقليم الجغرافية، الإجتماعية والاقتصادية، واعتبروا استثناء مرضى الإقليم من هذا الامتياز نوعا من «الإقصاء و اللامبالاة». المكتب المسير ناقش أيضا الوضعية الحالية لمركز التصفية بأزيلال والتي وصفها ب «المقلقة جدا»، حيث انعدام الطبيب الاختصاصي منذ مدة طويلة ، في حين أن عددا من المراكز الأخرى كخنيفرة مثلا تتوفر على أكثر من طبيبين على الأقل. وتمت أيضا مناقشة التراجع «الخطير» في خدمات المركز المحلي بأزيلال، والذي كان يشغل وقت تدشينه سنة 2011 طبيبين اختصاصيين في أمراض الكلي، ويوفر طاقما تمريضيا كافيا، في حين أنه يتوفر اليوم على «صفر طبيب مختص وممرضين» . وعلى ضوء هذه المعطيات المقلقة بشأن الوضعية الصعبة التي يعيشها مرضى القصور الكلوي بأزيلال ، فإن المكتب المسير للجمعية ناشد، في آخر الاجتماع السالف الذكر، وزير الصحة «من أجل التدخل العاجل لضمان استمرار طبيب أخصائي بمركز التصفية المحلي»، إضافة إلى مساندته في شأن «مشروع تمديد المركز» حتى «يقوم بمهامه العلاجية على أحسن وجه». هذا و«يستقبل المركز حوالي 68 مريضا، توفر الجمعية لأغلبهم مجموعة من الأسرة للمبيت بالمقر الذي تم تجهيزه بجهاز تلفاز وآلة تبريد لحفظ الأدوية، و سخان للمياه قصد الاستحمام ،لكن الوضعية السلبية التي يعرفها مركز التصفية بالمستشفى الإقليمي تدعو إلى الإقدام على خطوات أخرى» حسب أعضاء في الجمعية.