اختتمت فعاليات المهرجان الدولي مغرب الحكايات بتوزيع الجوائز على الفائزين بحائزة أحسن حكواتي، و كانت الجائزة الأولى لأحسن راوي محترف من نصيب، مصطفى لحنش حكواتي محترف بجامع الفنا مراكش، فيما فاز حمزة البيض من دار الشباب المسيرة 1 بتمارة بجائزة الحكاية الشبابية، و فاز بجائزة أحسن طفل راوي الطفلتي آية بنزروال، و إيمان مرثال من إعدادية بن كثير بالقنيطرة التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية و التعليم بجهة الرباطسلاالقنيطرة. لقد نجح فضاء المهرجان طيلة السبعة أيام والسبع ليالي من عمره في خلق بوثقة انصهرت فيها مختلف الثقافات و توارت الحدود العرقية و الأيديولوجية و الدينية و اللسنية ليشكل فضاء للتثاقف والتلاقح بامتياز. اعتبرت مديرة المهرجان والخبيرة الدولية في التراث الثقافي اللامادي نجيمة طاي طاي غزالي، أن المهرجان يحتفي هذه السنة بالغابة اعتبارا لأهميتها وقيمتها في الحياة البشرية وأيضا لما تخزنه من حكايات وأساطير مشيرة إلى أن الحكاية تشكل جزءا أساسيا من التراث اللامادي لكل الشعوب، إذ تعبر عن حكايات وقصص بطولات وخوارق روجها الرحالة والمغامرون والمستكشفون في كل الأزمان. و تميزت دورة هذه السنة لهذا الموعد الفني الثقافي المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من قبل جمعية لقاءات للتربية و الثقافات، بمشاركة 30 دولة من إفريقيا و آسيا و الدول المغاربية و العربية و من أمريكا اللاتينية و أوروبا و من الدول الاسكندنافية مع اختيار الصين كضيف شرف الدورة. و قد اختارت إدارة مهرجان هذه الدورة موضوع الغابة، من جهة لكونها تشكل قاسما مشتركا في التراث المحكي لأغلب الشعوب، و من جهة أخرى لإبراز أهمية فضاء الغابة في المتخيل المشترك بين شعوب مختلفة لغويا و عرقيا و تفصلها جغرافيا مسافات. و خلال حفل الاختتام عبرت سفارة اندونيسيا رسميا على ترشحها لتكون ضيف شرف الدورة المقبلة للمهرجان الدولي «مغرب الحكايات».