خصصت قناة "نيكس تي في" البنمية أحد برامجها، أمس الثلاثاء، للتعريف بتاريخ المغرب وبمقوماته الثقافية والسياحية والجغرافية، وذلك قبل شروعها في بث حلقات مسلسل "أو كلوني" التلفزيوني الشهير، والذي تم تصوير جزء مهم منه في المملكة. وفي هذا الإطار، استضافت القناة في برنامجها المباشر "آخي"، سفيرة المغرب ببنما، السيدة أمامة عواد، والتي أبرزت البعد التاريخي للمملكة كبلد عريق تتلاقح فيه ثقافات مختلفة وتتعدد روافد هويته الوطنية، وطالما شكلت الملكية، عبر القرون، أساس استقراره وتطوره. وأشارت السفيرة، في هذا السياق، إلى أن المغرب يستعد لتخليد الذكرى ال19 لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عرش أسلافه الميامين، كمناسبة للتعبير عن الوحدة والتلاحم بين الشعب والملكية، الضامنة للتعايش والتسامح بين مختلف الأعراق والديانات بالمملكة، مبرزة، في هذا الصدد، جهود جلالة الملك محمد السادس، لتطوير البلاد في مختلف المجالات، لا سيما في مجال النهوض بأوضاع المرأة. وشددت من جانب آخر، على روح التعايش الديني بالمملكة والانصهار القائم بين روافد الهوية الوطنية، الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية، وبين كل مكوناتها العربية-الإسلامية والأمازيغية والصحراوية الحسانية. كما أكدت السيدة عواد على الانفتاح الثقافي والفني الذي يميز المغرب والذي يتجسد من خلال التظاهرات العديدة التي تنظم في مختلف مناطق المملكة، مثل مهرجان الموسيقى الروحية بمدينة فاس ومهرجان الصويرة، مذكرة، في هذا السياق، بالجولة التي قامت بها الفرقة الموسيقية البنمية الشهيرة "أفروديسياكو"، في المغرب خلال شهر ماي من السنة الماضية. وسلطت الدبلوماسية، خلال هذا اللقاء، الضوء أيضا على العرض السياحي المتنوع الذي يتيحه المغرب، المنفتح على الواجهتين الأطلسية والمتوسطية، والمتميز بموقعه ومؤهلاته الجغرافية والإيكولوجية ومدنه التاريخية، مسجلة، في هذا الصدد، تزايد عدد البنميين الراغبين في زيارة المملكة، سواء في إطار مهني أو بغرض السياحة. كما أشارت إلى أن الروابط الاجتماعية التاريخية بين المغرب وبنما تعود للقرن الخامس عشر مع وصول أولى طلائع المهاجرين الأفارقة إلى المنطقة، مضيفة أن البلدين أقاما علاقات بينهما قبل أزيد من أربعة عقود، وتطورت لتتوج بتبادل فتح السفارات قبل سنتين. من جهة أخرى، خصصت القناة إحدى فقرات برنامجها المباشر للتعريف بالطبخ المغربي، حيث تم إعداد طابق طاجين وشاي مغربيين، مع تقديم لمحة عن أبرز المكونات والتوابل المميزة للطبخ المغربي. يشار إلى أن القناة البنمية شرعت مساء أمس الثلاثاء في عرض أولى حلقات المسلسل الروائي البرازيلي "أو كلوني" أو "المستنسخ" والذي سبق ان عرضته العديد من القنوات البرازيلية وكذا قناة "تيلموندو" الأمريكية، ويعد من أنجح الانتاجات التلفزيونية في السنوات الأخيرة. ويحكي هذا المسلسل الروائي، أو "تيلينوفيلا"، كما يطلق عليه في أمريكا اللاتينية، قصة حب مستحيل بين "جادي" و"لوكاس"، فجادي فتاة من أصول عربية اختارت الذهاب إلى العيش في المغرب رفقة عائلة أبيها، بعد وفاة والد يها، أما لوكاس، الشاب الرومانسي المنحدر من عائلة غنية، فذهب في رحلة سياحية للمملكة، وهناك يلتقي بجادي ليغرم بها، غير أن اختلافاتهما الثقافية تحول دون زواجهما لتبدأ قصص أخرى.