احتج العشرات من المواطنين بمدينة أزيلال، يوم الإثنين 09 يوليوز 2018، على ما وصفوه ب" تردي الخدمات الصحية بالمستشفى الإقليمي والمتمثل، مثلا، في عدم توفير الأطر الطبية والأدوية وسوء المعاملة من قبل البعض " . وعرفت الوقفة الاحتجاجية إلى جانب عشرات المواطنين ،مشاركة فاعلين جمعويين و ممثلي هيئات سياسية ونقابية ، أجمعت تدخلاتهم على انتقاد "الوضع الصحي" وما يشوبه من رداءة في الخدمات الاستشفائية المقدمة للمواطنين بالمستشفى ، وانعدامها أحيانا ، بمستوصفات تابعة لجماعات ترابية بالإقليم" . ووصف أحد المتدخلين الوضع بالمستشفى الإقليمي ب"المحطة الطرقية ،بحكم أن من يقصده من المرضى يتم إرسالهم إلى مدن أخرى كبني ملال ،مراكش أو الدارالبيضاء "، مذكرا بالوفيات من الحوامل اللواتي توفين نتيجة الإهمال خلال سنتي 2014 و 2015 ، مطالبا الوزارة الوصية على القطاع ، "بالتدخل الفوري ، لتعيين مندوب إقليمي جديد في ظل الفراغ الإداري الذي يعيشه المستشفى بعد انتقال المدير الإقليمي السابق ". و شدد سعيد.م ، فاعل جمعوي بأزيلال ، "على ضرورة إسعاف الوضع الصحي الذي يحتضر بالإقليم ، في ظل رداءة الخدمات المقدمة للمرضى بالمستشفى الإقليمي ، و شحها أو انعدامها في مستوصفات تابعة لجماعات ترابية بالإقليم" ، مستدلا في ذلك" بمعاناة المرضى خلال رحلة البحث عن العلاج وما يتطلبه ذلك من تكلفة مادية وعناء جسدي ومعنوي ، وما يلزمه من تنقلات من و إلى المستشفى الإقليمي ، ليتفاجأ المريض ، في الأخير بانعدام الأدوية والأطر المختصة ، لتختتم الرحلة بمواعيد طويلة أو بقرار ضرورة السفر إلى مدن اخرى لاستكمال البحث عن العلاج ، أو الموت بالحسرة و الإنتظار". وأشار المتحدث نفسه إلى "مشكل انقطاع التيار الكهربائي بقاعة العمليات، إبان قدوم بعثة طبية إيطالية متطوعة لإجراء أربعين عملية جراحية لفائدة مرضى من مختلف جماعات الإقليم". وكما جاء في إحدى لافتات المحتجين فإن " المستشفى الإقليمي بأزيلال وافته المنية ، رحمه الله بعد صراع طويل مع مرض عضال …". هذا ويستوجب "الوضع غير الصحي" بالمستشفى الإقليمي بأزيلال ، ضرورة تدخل الوزارة الوصية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، بتعيين مدير إقليمي جديد ، و توفير الأدوية والتجهيزات ، و الأطر الطبيبة والشبه طبية ، لتقديم خدمات ترقى إلى مستوى حفظ كرامة المواطن بموجب حقه في العلاج …