تم انتخاب رضوان الغازي بإجماع الحاضرين (40 من أصل 48 منخرطا) رئيسا جديدا للمغرب التطواني، خلفا لعبد المالك أبرون، الذي تحمل مسؤولية تسيير الفريق منذ 2005، أثناء الجمع العام العادي السنوي للنادي، المنعقد يوم الجمعة 13 يوليوز الجاري بأحد فنادق المدينة. فبعد أن تمت المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي، تقدم المكتب المسير باستقالة جماعية، تحول الجمع العام العادي إلى استثنائي لفتح المجال أمام المنخرطين لتقديم ترشيحاتهم لرئاسة الفريق، حيث تقدم رضوان الغازي مرشحا وحيدا. وكان عبد المالك أبرون، الذي ترأس أشغال الجمع العام قد أوضح في كلمة له، أن النجاح الذي تم تحقيقه بصم على تاريخ جديد للنادي من خلال تحقيق إنجازات كبرى همت جوانب عديدة نخص منها البنيات التحتية ومركز التكوين، في أفق إتمام مشروع القرية الرياضية، التكوين القاعدي والفئات الصغرى، تكوين فريق قوي استطاع التتويج ببطولتين، خولتاه تمثيل المدينة من خلال مشاركات عربية وقارية وعالمية، مضيفا أن الفريق كان سباقا إلى المصادقة على قرار التحول من جمعية إلى شركة رياضية، خلال الجمع السنوي لموسم 2014 – 2015 وملاءمة القانون الأساسي للفريق مع النظام النموذجي الأساسي للجمعيات الرياضية وقانون التربية البدنية والرياضة 30.09 خلال الجمع العام الأخير، وهو ما يسمح بخلق شركة رياضية تباشر التسيير الاحترافي للنادي وتدبير شؤونه تقنيا وإداريا وماليا. وأضاف أبرون بنبرة حزينة أن «هذا اليوم سيكون آخر جمع عام أتشرف برئاسته، فبعد تفكير عميق، ولأسباب وظروف صحية وأخرى شخصية، سأكون ملزما بعد نهاية أشغال هذا الجمع بتقديم استقالتي، والابتعاد عن منصب الرئاسة و الالتحاق بكم كعضو منخرط غيور على مدينته، محب لفريقه الأبدي المغرب أتلتيك تطوان» . وشكر في النهاية كل من شاركه مسؤولية تسيير شؤون النادي. وبعد ذلك استعرض الكاتب العام، دانييل زيوزيو، في تقريره الأدبي حصلية الموسم الفارط، الذي كان استثنائيا ومر بمرحلتين مختلفتين الأولى عنوانها انتكاسة النتائج والثانية طبعها تلاحم الجميع من أجل ضمان البقاء، مشيرا إلى أن إغلاق ملعب سانية الرمل لإعادة هيكلته أثر سلبا على مسيرة الفريق، الذي كان ملزما بإجراء مبارياته بمرحلة الذهاب خارج الميدان، وما يتطلبه ذلك من أعباء مالية إضافية ومجهودات إدارية كبيرة. التقرير أشار أيضا إلى أن الموسم عرف خصاصا كبيرا على مستوى مالية الفريق بسبب غياب المدعمين والمستشهرين وعدم وفاء بعض المانحين بالتزاماتهم المالية، كما تعددت المنازعات التي أدرج فيها الفريق كطرف، وهي معيقات وعراقيل أدخلت الفريق في دوامة النتائج السلبية. كما تضمن التقرير العديد من المحاور شملت مركز التكوين، أكاديمية النادي ومدرسته وكذا النتائج المحققة من طرف الفئات العمرية للفريق، إضافة إلى ملف الشركة الرياضية والمنازعات، التي بلغت 17 ملفا، منها 5 ملفات تم البث فيها بأحكام نهائية، أما المتبقية فمازالت قيد المداولات. دانييل أكد في ختام تقريره أنه إذا كان الفريق قد ضمن استمراره ضمن البطولة الاحترافية، رغم الإكراهات والمشاكل، فإن الحصيلة العامة تبقى مرضية نسبيا إذا ما تم استحضار مسارات نجاح أخرى، متعلقة بالتكوين والبنيات التحتية. أما فيما يخص ميزانية الفريق، فقد عرفت عجزا قدر ب 3971823.22 درهم، حيث بلغت المداخيل 41489548.47 درهم، في وقت وصلت فيه المصاريف 45461371.69 درهم. وعرف الجمع العام، الذي حضره ممثل الجامعة وكذا ممثل العصبة الاحترافية، فضلا عن ممثلي المؤسسات المنتخبة بالإقليم تكريم عبد المالك أبرون، الذي سلم له تذكارا من طرف الرئيس المنتخب رضوان الغازي، الذي شكر في كلمته كافة المنخرطين على الثقة التي منحوها له، والتي عبروا من خلالها عن وفائهم وإخلاصهم للفريق، معبرا عن رغبته في مواصلة بناء و تطوير الفريق رغم الإكراهات الصعبة، التي لازالت تلقي بظلالها على مسيرة الفريق، داعيا الجميع إلى مضاعفة الجهود من أجل استشراف مستقبل أفضل للفريق.